بيت لحم /PNN / وقعت غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم مذكرة تفاهم مع مجالس قرى الريف الغربي العرقوب وهي حوسان ونحالين وبتير بهدف تعزيز العمل المشترك من أجل تطوير هذه القرى في مختلف المجالات الإقتصادية والتنموية.
و وقع الاتفاقية ممثلا عن الغرفة التجارية الدكتور سمير حزبون فيما وقعها عن قرى حوسان و بتير ونحالين رؤوساء المجالس المحلية فيها.
وفي بداية مراسم التوقيع رحب الدكتور سمير حزبون بعد ان ترحم على الشهداء و وجهة تحية للأسرى مشيرا الى أن هذه المذكرة والإجتماع ياتي في ظل هذه الأوضاع الصعبة سياسيا وإقتصاديا مشددا على أن الجهد يسعى لخلق نموذج في التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأكد الدكتور حزبون أن هذه الإتفاقية نموذج أول في التعاون بين محافظات الوطن من أجل توحيد العمل بين القطاع الخاص والمجالس بالريف الغربي الغني بأهله وتراثه وإمكانياته مضيفا أن الغرفة والمجالس سيدرسون الاحتياجات وسيعملون على تطوير الأداء من خلال التعاون بين كل أبناء المحافظة لأن واجبنا جميعا أن نعمل على توفير الاحتياجات.
وأشار الى أن لكل قرية في الريف الغربي ما يميزها إقتصاديا وثقافيا وتراثيا بدء من بتير كموقع تراث عالمي على لائحة اليونسكو
و حوسان صاحبة النشاط الإقتصادي المتسارع ولذلك هي تحتاج للرعاية أما نحالين فهي صاحبة التاريخ الطويل وبالتالي لا بد من العمل على تطوير القطاع التجاري فيها لمواجهة الحملة التي تتعرض لها من قبل اسرائيل
أعضاء من المجلس الاستشاري والمجلس الإداري للغرفة التجارية حيث سيعمل الجميع على متابعة العمل وفتح أفاق جديدة
وأكد حزبون على أن المذكرة تشمل تأطير النشاطات الإقتصادية والمجتمعية والسياحية و النسوية مشددا على أننا نقترب من شهر رمضان المبارك ونامل ببدء العمل بعده على مختلف المجالات المذكورة أملين أن يعيده شعبنا وقد تحققت أمنيات شعبنا بالحربة والكرامة والنصر.
وأكد أن الهدف من المذكرة هو وضع خطوط عامة لمجالات العمل لتطوير وفتح آفاق مع جهات مانحة من خلال المجالس البلدية لأن الغرفة التجارية تؤمن بالتكامل مشددا على أهمية العمل الجمعي في الريف الغربي وكل المحافظة ،موضحا أن البدء بالريف الغربي جاء بناء على الأولوية كما شدد على أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى محافظات الوطن.
و شكر حزبون طاقم الغرفة الذي عمل مع المجالس لاعداد وتطوير هذه المذكرة وعلى راهم مدير الغرفة التجارية علاء عديلي وأمجاد فتحي منسقة الأنشطة والبرامج.
روؤساء المجالس البلدية والقروية في ريف بيت لحم الغربي عبروا عن شكرهم للغرفة التجارية متمنين أن تكون هذه المذكرة خطوة أولى لفتح الافاق امامهم لتطوير أدائهم في مجالات مختلفة.
من ناحيته أشار رئيس بلدية نحالين جمال نجاجرة الى أن قرى العرقوب تتمنى شراكة وعلاقة تكاملية مع الغرفة التجارية لخدمة الناس مشددا على أن أي مؤسسة تعمل مرحب بها متمنيا أن تكون الجهود موحدة ما بين كل القرى التي يجب أن تكون وحدة واحدة و أن تكون قرى العرقوب ضمن بلدية واحدة بهدف توحيد الجهود من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين حيث دعا المجالس القروية للتوحد في أمانة عامة تشمل كل المجالس والبلديات موضحا أن ذلك سيعمل ذلك على تعزيز القدرة على مواجهة مختلف الإجراءات الإسرائيلية التي تنذر بخطر كبير ليس على نحالين وحدها بل على كل قرى الريف الغربي.
و شكر رئيس بلدية نحالين غرفة تجارة وصناعة وزراعة بيت لحم على الاستضافة والترحيب وعلى هذه المبادرة التي يتآمل منها أن تكون أداة للتطوير وتعزيز الصمود.
من ناحيته شكر جمال سباتين رئيس مجلس بلدة حوسان الغرفة التجارية ممثلة برئيسها وأعضاءها على مبادرتهم الجيدة في التواصل كاول جهة في بيت لحم تتواصل مع المجالس البلدية مشيرا الى وجود إهمال من قبل الحكومة والجهات الحكومية إتجاه قرى الريف الغربي.
وأضاف سباتين أن خطوة الغرفة التجارية تنم عن مسؤولية وإحساس كبيران اتجاه توحيد وتنسيق العمل لخدمة المواطنين معربا عن امله بنجاح التجربة أما زكي البطمة رئيس بلدية بتير فقد شكر الغرفة التجارية على هذه المبادرة لتوقيع مذكرة التفاهم .
من ناحيتها قدمت أمجاد فتحي مُدير دائرة ترويج التجارة والمعارض والبعثات التجارية
شرحا عن فكرة المشروع وبداياته حيث تطرقت الى جهودهم مع البلديات والمجالس موضحة أن العمل كان في البداية مع بلدية تقوع حيث نجحت الغرفة لتعزيز التعاون وكان ثمرة هذا التعاون اعادة تفعيل مركز تمكين إقتصادي و إعادة هيكلة مركز نسوي و تم تقديم مشروع برنامج الامم المتحدة الإنمائي ونو ما دفعهم للعمل مع الريف الغربي حيث تبين أن هناك حاجة كبيرة لهذه المناطق بعد نجاح تجربة تقوع.
وعقب ذلك تم فتح نقاش ومداخلات حول افضل السبل لانجاح ما ورد في مذكرة التفاهم بما يخدم المواطنين في قرى الريف الغربي لبيت لحم.
المؤسسات والشخصيات في قرى الريف الغربي أكدت على أهمية هذه المذكرة معربة عن الأمل بأن يتبعها خطوات عملية على الأرض لتعزيز صمود هذه القرى
وأكد المتحدثون أن هذه المذكرة تمثل الاتفاقية نموذج متقدم لتعزيز التعاون ما بين القطاع الخاص وقطاع الحكم المحلي كقطاع خدماتي عام، وهي مبادرة أولى من نوعها لأول مرة في محافظات الوطن ،تأمل غرفة تجارة وصناعة بيت لحم نجاحها لتكون مثالا يحتذى به فلسطينيا لخدمة شعبنا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين.