بيت لحم / PNN/ أطلق الائتلاف الفلسطيني للإعاقة حملة إعلامية لتسليط الضوء على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل استمرار حرب الإبادة والتهجير القسري التي تشنها إسرائيل على شعبنا في كل أماكن تواجده خصوصا في قطاع غزة من خلال تسليط الضوء على نماذج من نماذج معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل ما ارتكبته قوات الاحتلال من جرائم قتل بحقهم والتي تم توثيقها بالصوت والصورة والفيديو.
وتتضمن الحملة الإعلامية تقارير إعلامية وفيديوهات وومضات متلفزة تتناول الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تعرض اليها الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني حيث تم انتاج تقريران متلفزان وتم ترجمتها للغة الإشارة واللغة الإنكليزية هذا الى جانب انتاج 7 ومضات متلفزة ومترجمة أيضا بهدف نقل معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة الى العالم اجمع.
ونفذ عملية انتاج التقارير والومضات وترجمتها الى الإنكليزية شبكة فلسطين الإخبارية PNN التي ستقوم أيضا ببث هذه الومضات عبر منصاتها المختلفة باللغتين العربية والإنكليزية وكافة منصات التواصل الاجتماعي التابعة للشبكة وصفحات الائتلاف الفلسطيني للاعاقة على فيس بوك.
وبحسب الائتلاف فقد عايَشَ الأشخاص ذوو الإعاقة في قطاع غزة تحديّاتٍ إضافية أثناء حرب الإبادة التي شَنَّها نظام الاستعمار الاسرائيلي وحدثت على مرأى ومَسْمَع العالَم حيث تَجَلَّت هذه الحرب في العديد من المَظاهِر بِما في ذلك تدمير القطاع الصحي ومؤسسات التأهيل وإعادة التأهيل في ظِلّ الازدياد الكبير في أعداد الأشخاص الذينَ أصبحت لديهم إعاقة نتيجةَ تَعَرُّضِهم لإصابات جَرّاء حملات القَصْف المسعورة التي شَنَّتْها آلةُ الحَرْب الصهيونية. ناهيكَ عن كَوْن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم أمراض مُزْمِنة أو بحاجة للمتابعة الطبيَّة الدائمة. وقد تَعَذَّرَ على القطاع الصحي الإيفاء بمسؤولياته كما يجب.
و في ظِلّ مرحلة ما بعدَ اتفاق وَقْف إطلاق النار، قال الائتلاف انه يتعين على جميع العاملين في مجال الصحة المحليين منهم والدوليين، كَفالة توفير متطلبات شمول الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج والتدخلات الصحية التي يُتَوَقَّع تخطيطُها وتنفيذُها، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال المشاركة الحقيقية والفَعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم والأجسام التي تمثلهم أو تعمل معهم ومن أجلهم.
وقال عوض عبيات عضو الائتلاف الفلسطيني للإعاقة ان الحملة نفذت تحت شعار: (فلتسقط كل مواثيق حقوق الانسان التي لا تشملنا)، مضيفا ان هدفها هو تسليط الضوء وفضح الجرائم والاعتداءات التي قام بها الاحتلال اثناء وابان حرب الابادة على الفلسطينيين في قطاع غزة وممتدة إلى الآن في الضفة الغربية، وفضح وكشف الغطاء عن كل هذه الجرائم تجاه كل الفلسطينيين وتحديداً الاشخاص من ذوي الإعاقة.
وأوضح عبيات ان هدف الحملة أيضا هو تبيان أن هذا الاحتلال تجاوز ليس فقط المواثيق والاتفاقيات الدولية، وإنما تجاوز أخلاقيات الحياة البشرية في استهدافه، كما وتعدى كل المعايير الممكنة، والتي كانت بوصلته في ذلك كله هو استهداف كل ما هو فلسطيني دون ان يستثني من ذلك أحداً.
وأشار الى ان الائتلاف سعى لتصوير فيديوهات على شكل تقارير من خلال توثيق تجارب لأشخاص ذوي إعاقة، وناس عاملين في قطاع غزة كمسوؤلين في مؤسسات ومتطلعين على الواقع، وأيضاً تجارب الأشخاص ذوي الإعاقة في مراحل الحرب المختلفة، سواء كانت النزوح، أو الاستهداف المباشر، أو الأسر، بتنوع أنواع الإعاقات، لتوثيق وتصوير المعاناة والألم الذي تعرضوا له، والجمهور المستهدف هو كل العالم، مجتمعنا الفلسطيني، وبشكل رئيسي المجتمعات الغربية يعني تساوقاً مع حدث الحملة.