الدوحة -PNN- أكّدت الدوحة، اليوم الثلاثاء، أن جولة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، خلال الأسابيع الماضية، لم تؤدِّ إلى أي تقدُّم بسبب الهوة بين الجانبين، التي لم يتم التمكن من جسرها بين الجانبين.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة هو المفاوضات، إلا أن جهود الوساطة تعرضت خلال عام ونصف للتخريب بسبب “ألاعيب سياسية”. وأوضح أن قطر تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق يضمن تحرير الرهائن وتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن جولات المفاوضات الأخيرة لم تحقق أي تقدم يُذكر بسبب الخلاف العميق بين الجانبين، حيث يسعى طرف إلى اتفاق شامل في غزة، بينما يطالب الطرف الآخر باتفاق جزئي، ما حال دون ردم الفجوة بينهما.
وانتقد استمرار الحملات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، مؤكدًا أن الوضع لم يعد يحتمل. وشدد على أن حل الصراع في الأراضي الفلسطينية هو مفتاح استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الحروب المباشرة وحروب الوكالة استنزفت الشرق الأوسط لعقود.
كما كشف عن وجود زخم إيجابي في الحوار بين واشنطن وطهران، مبينًا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحاول التواصل مع جميع الأطراف.
ووذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنه "بسبب الجمود في الدوحة، الوفد الإسرائيلي يعود إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أن "حماس رفضت كل المقترحات الأميركية، بشأن مخطط (المبعوث الأميركيّ، ستيف) ويتكوف".
ونقلت القناة الإسرائيلية 13، عن مصدر إسرائيليّ قوله إنه "يتم النظر في عودة كبار أعضاء فريق التفاوض للتشاور"، مشيرة إلى أنه "لم يتم البتّ في هذه المسألة بعد".
وفي إشارة إلى تنصّل إسرائيل من الاتفاقات السابقة، وسعيها الحثيث لعدم التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، قال رئيس الوزراء القطري، إن "طرفا يسعى إلى اتفاق شامل في غزة، وآخر يريد اتفاقا جزئيا"، مضيفا: "لم نتمكن من ردم الهوة بينهما".
وشدّد على أن "استمرار الحملات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية، لا يحتمل".
جاء إعلان الدوحة في تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم ، بعد يوم من تقارير إسرائيلية كانت قد ذكرت نقلا عن مسؤول إسرائيلي وصفته بأنه رفيع المستوى، إن "الوفد بقي شكليًا، ولتجنّب إحراج الأميركيين. لا يبدو جيدًا إعادة الوفد في وقت لا تزال فيه حماس حاضرة هناك".
كما يأتي فيما وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيليّة للشؤون التشريعية، أوّل من أمس، الأحد، على طرح مشروع قانون يمنع الدول التي تصنفها إسرائيل "داعمة للإرهاب"، من أن تكون وسيطا في أي مفاوضات بين إسرائيل ودول أو جهات أخرى؛ وذلك بهدف منع قطر أن تستمرّ وسيطا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب على غزة، والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع.