جنين -PNN- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم 168 على التوالي، وسط تصاعد الاعتداءات وعمليات الاقتحام والاعتقال بحق المواطنين.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة جنين ومحيطها من عدة محاور، في إطار تصعيد ميداني مستمر يشمل عمليات اقتحام واعتقالات وتخريب واعتداءات بحق المواطنين.

وذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين في بيان يوم الاثنين، أن بلدة قباطية جنوب جنين شهدت مواجهات عنيفة، عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، أطلقت خلالها الرصاص الحي تجاه الشبان.

وقالت إن جيش الاحتلال علّق ورقة إخطار بهدم منزل الشهيد وائل إدريس لحلوح في البلدة، بزعم مشاركته في عملية أدت لمقتل جندي إسرائيلي خلال العدوان على غزة.

وفي بلدة كفردان غرب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد صقر نبيل عابد، وحطمت محتويات المنزل، والنصب التذكاري للشهيد فؤاد عابد في البلدة، ضمن سياسة انتقامية ممنهجة تستهدف رموز المقاومة والشهداء.

وحسب اللجنة، فإن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من بلدة طمون.

فيما اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال، الشاب محمد زكي أبو زهو عقب اقتحامها بلدة الزبابدة جنوب المدينة.

كما تم اعتقال المطارد أيمن جلامنة بعد محاصرة منزل في بلدة برطعة غرب جنين.

وامتدت المواجهات إلى بلدات وقرى عدة، حيث اندلعت اشتباكات في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه الشبان.

وأعلنت طواقم الهلال الأحمر عن تعاملها مع إصابة خطيرة لفتى يبلغ من العمر (17 عامًا) من بلدة عنزا، أصيب برصاصة في الصدر خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت أول أمس السبت.

وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال حي خلة الصوحة في مدينة جنين، وأضرمت النيران قرب أحد مداخل مخيم جنين.

كما اقتحمت منزل المواطن شادي فريحات في منطقة مطلع العرقاوي بمحيط المخيم وعبثوا بمحتوياته.

ومنذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، تشن قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقالات، فيما تدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة وتتضمن جرافات عسكرية لمواصلة عمليات هدم المنازل.

وهدم الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.

وتسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، وأجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة.