الخليل /اريحا / يواصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم واعمال العربدة تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي ودعم من حكومة اليمين العنصري المتطرف.
وفي الخليل أُصيب مواطن مسن، اليوم الثلاثاء، بجروح ورضوض إثر اعتداء نفذه مستعمرون متطرفون، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على أهالي خربة أم نير المحاذية لقرية سوسيا في مسافر يطا جنوب محافظة الخليل.
وأفاد الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة بأن مستعمرين من مستعمرة "سوسيا" المقامة على أراضي المواطنين، هاجموا منازل عدد من الأهالي من عائلات النواجعة وغيرها، ورعاة الماشية في المنطقة، وقاموا برشقهم بالحجارة ومنعوهم تحت تهديد السلاح من الخروج من منازلهم، موجهين إليهم تهديدات بالقتل.
وخلال الاعتداء، أقدم المستعمرون على ضرب المواطن المسن موسى علي النواجعة (62 عامًا) أثناء تواجده قرب مسكنه، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات، نقل على إثرها بواسطة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة من الهجمات اليومية التي ينفذها المستعمرون ضد المواطنين في مسافر يطا، بهدف ترهيب السكان ودفعهم للرحيل، ضمن مخططات تهويدية ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في جنوب الخليل.
وفي اريحا والاغوار اقتحم مستعمرون متطرفون، صباح اليوم الثلاثاء، قرية تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا، واعتدوا على المواطنين البدو أثناء تواجدهم في أراضيهم، ضمن تصعيد ممنهج يستهدف تهجيرهم قسرًا.
وأفاد المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، بأن المستعمرين المدعومين من جيش الاحتلال اعتدوا بالضرب باستخدام العصي على الأهالي، وأطلقوا الكلاب المدربة باتجاههم، كما هددوهم بـإحراق ممتلكاتهم في حال لم يغادروا المنطقة.
وأوضح مليحات أن هذا الاعتداء يأتي في إطار سياسة تهجير قسري منظمة، تستهدف سكان التجمعات البدوية في المناطق المصنفة (ج)، بهدف توسيع السيطرة الاستيطانية وفرض واقع ديمغرافي جديد في المنطقة.
ويعاني سكان تجمع شلال العوجا، كغيرهم من التجمعات البدوية في الأغوار، من اعتداءات متكررة تطال أراضيهم ومساكنهم.