الشريط الاخباري

وزيرة الخارجية: المؤتمر الدولي يناقش الاعتراف بدولة فلسطين وإجراءات تجسيد الدولة

نشر بتاريخ: 28-07-2025 | سياسة
News Main Image

رام الله / PNN - قالت وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان، إن أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي يُعقد اليوم الاثنين، في نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، سيناقش الاعتراف بدولة فلسطين، والمطلوب من الدول إجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية".

وأوضحت أغابيكيان، أن المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى 30 تموز/ يوليو الجاري، جرى تحضيره من خلال 8 لجان انبثقت عنه لصياغة مقترحات تفصيلية في مختلف الملفات، وهناك دولتان أو أكثر مسؤولة عن كل لجنة، وقد كان من المفترض عقده في حزيران الماضي، ولاقى ترحيبا دوليا، ويشارك فيه عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى.

وبينت أن المؤتمر يناقش ثلاثة مواضيع وهي: الاعتراف بدولة فلسطين، إذ أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وكذلك مالطا، ومن المحتمل أن تنضم إليهما دول أخرى، آملة أن يتحقق من خلاله عدد من الاعترافات بدولة فلسطين.

وتابعت: كما يناقش المؤتمر ما هو مطلوب من الدول كإجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية، ومسؤولية الدول الأوروبية والدول العربية في سبيل تجسيد الدولة، وبذلك تكون هناك رقابة على إيفاء الدول بما التزمت به. وثالثا ستقدم دولة فلسطين رزمة مشاريع من خلال وزارة التخطيط بالتنسيق مع الوزارات، لنحصل على التزام من الدول بتنفيذها.

رؤية وزارة الخارجية لتموضع فلسطين في أفضل مكانة

وعن عمل الوزارة ورؤيتها، قالت أغابيكيان: لدينا في الخارجية رؤية تتمحور حول 4 بنود رئيسية وهي: العمل من أجل تموضع فلسطين في أفضل مكانة في العالم تمكننا من العمل على قضايا لها علاقة باستقلالنا وإنهاء الاحتلال، والوصول إلى اعترافات الدول، وبناء عملنا وتقويته، وتقوية مكانتنا وإبراز صوتنا في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية كاليونسكو، بما في ذلك نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وتابعت: كما تعمل الوزارة من خلال سفاراتنا وبالتعاون مع الوزارات المختلفة، بأن تصبح فلسطين جاذبة للاستثمار بهدف بناء الاقتصاد، إذ إن الاقتصاد والسياسة هما عصب أي دولة، إلى جانب ذلك تركز الوزارة على العمل القنصلي من خلال 110 سفارات وبعثات دبلوماسية موجودة في كل أنحاء العالم، باعتبارها وجه فلسطين في العالم على المستوى السياسي، لكن على المستوى القنصلي تعمل على تلبية احتياجات مواطنينا في كل أنحاء العالم، وتقديم جميع أشكال الخدمات القنصلية لجميع الفلسطينيين دون استثناء ودون تمييز، مع مراعاة إنجازها بالسرعة الممكنة.

وحول الجهود التي بذلتها الوزارة خلال فترة الحرب على شعبنا، قالت: ناقشت مع الدبلوماسيين من الخارج الوضع الفلسطيني، وكانت الأهمية الكبرى ما يعيشه قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وقتل وتجويع، وما تعانيه الضفة الغربية بما فيها القدس من هجمات واعتداءات وتحريض وهي لا يقل خطورة، كما عملنا مع الدبلوماسيين والبرلمانات والحكومات والفئات الضاغطة ومع الجامعات والمنظمات الحقوقية، إلى جانب عمل سفاراتنا وبعثاتنا الشاق في التحضير لأي ملف، سواء لمحكمة العدل الدولية أو الأمم المتحدة.

قرارات دولية لصالح فلسطين

بينت وزيرة الخارجية والمغتربين أن أبرز القرارات الدولية التي صدرت والتي أنصفت شعبنا، كانت الفتوى القانونية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، والتي جاء فيها أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، وشددت على أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي المحتلة يشكل انتهاكًا للقانون الدولي، كما طالبت المحكمة إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وبهذا قالت المحكمة إن فلسطين أرض محتلة وليست أرضا متنازعا عليها، وهذا احتلال غير قانوني ويجب أن يزول، وعلى العالم أن يساعد دولة فلسطين على إزالة هذا الاحتلال، وإصدار المحكمة الجنائية الدولية عددا من القرارات وما زالت تواصل عملها، إلى جانب قرار الاتحاد الأوروبي مراجعة شاملة لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، في ضوء ما وصفته بـ"الوضع الكارثي" في قطاع غزة، وبحسب تقرير الاتحاد الأوروبي، فإن هناك 38 انتهاكا للمادة الثانية من الاتفاقية.

أغابيكيان.. أول وزيرة خارجية لدولة فلسطين

وفي سياق آخر، قالت أغابيكيان عن توليها لمنصب وزير الخارجية والمغتربين كأول امرأة، إن المرأة قادرة على أن تكون في أي منصب، ولكنها بحاجة إلى العمل الجاد والدؤوب وأن تُعطي الفرصة، خاصة في المناصب التي تعد حكرا على الرجال، نظرا للصورة النمطية التي ارتبطت بأن المرأة غير قادرة على تولي مناصب محددة.

وحول نسبة حضور المرأة وتمثيلها في الوزارة قالت: سعيت منذ تولي الوزارة إلى إبراز حضور المرأة على مستوى التدريب واللقاءات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن 57% من الذين يعملون في الوزارة هم من النساء، ولكن 18% من السفراء فقط من النساء، مؤكدة سعيها إلى تغيير ذلك بدعم دفعة كبيرة من النساء الدبلوماسيات المؤهلات.

يشار إلى أن الوزيرة أغابيكيان عُينت وفقاً لمرسوم الرئاسي بتعديل تشكيل الحكومة التاسعة عشرة برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى، ولديها خلفية في العمل الأكاديمي والصحي، وفي مجال التربية، والمؤسسات غير الحكومية، وفي حقوق الإنسان، وفي مجال التنمية والتخطيط، وفي وحدة دعم المفاوضات في منظمة التحرير لـ13 عاما تعلمت فيها سياسة وكيفية التعامل والعلاقات الدولية، وجميع المؤهلات والخبرات التي عملت فيها ساهمت في صقل خبراتها، وكانت مهمة في عملها في وزارة الخارجية، إذ تحتاج إلى هذا التنوع في مجال التعاون السياسي والثقافي والاقتصادي بين الدول، على حد تعبيرها.

شارك هذا الخبر!