باريس / PNN / أدانت فرنسا بشدة مقتل الناشط الفلسطيني عودة هذالين، ممثل قرية أم الخير في منطقة مسافر يطا، وزميل الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام الحائز على جائزة آنا بوليتكوفسكايا - أرمان سولدين للشجاعة الصحفية، ووصفت الهجوم الذي أودى بحياته بأنه "عمل إرهابي".
وفي بيان رسمي، أعرب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية عن "بالغ الحزن والأسى" لتلقي نبأ مقتل هذالين، وقدمت تعازيها الحارة لعائلته وأحبائه.
وقالت فرنسا إن هذا الحادث يأتي في سياق تصاعد أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون متطرفون ضد المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في مناطق مثل كفر مالك وقرية الطيبة المسيحية في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن أكثر من 30 فلسطينيًا قُتلوا على يد مستوطنين منذ عام 2022.
وأضاف البيان: “على السلطات الإسرائيلية أن تتحمل مسؤولياتها، وأن تبادر فورًا إلى محاسبة الجناة، ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب، واتخاذ إجراءات لحماية المدنيين الفلسطينيين.”
وأكدت باريس مجددًا رفضها القاطع للاستيطان، معتبرة أنه "مخالف للقانون الدولي"، في إشارة إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو / تموز 2024، والذي أكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت فرنسا أنها اتخذت عقوبات ضد مستوطنين متورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، سواء على المستوى الوطني أو ضمن ثلاث حزم عقوبات أوروبية تم تبنيها مؤخرًا. وأضافت أنها "تدعم مواصلة تبني تدابير إضافية داخل الاتحاد الأوروبي، ومستعدة لاتخاذ خطوات على المستوى الوطني، بما في ذلك ضد أعضاء في الحكومة الإسرائيلية إذا استمر دعمهم لهذا العنف".