الشريط الاخباري

شهادة جندي أميركي سابق عن قتل طفل قرب مركز مساعدات بغزة تثير غضبا واسعا

نشر بتاريخ: 31-07-2025 | سياسة
News Main Image

غزة -PNN- كشف ضابط سابق في قوات العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، استقال الشهر الماضي من عمله في “مؤسسة غزة الإنسانية” المثيرة للجدل والمدعومة إسرائيليا وأمريكيا، أن طفلا فلسطينيا قُتل برصاص القوات الإسرائيلية بعد دقائق فقط من تلقيه المساعدات.

وأخبر أنطوني أغيلار بودكاست UnXeptable أنه شاهد القوات الإسرائيلية تقتل الطفل الصغير، الذي يدعى أمير، إلى جانب عدد لا يُحصى من الضحايا الآخرين، بينما كان يدير نقطة توزيع مساعدات تابعة للمؤسسة في جنوب غزة في 28 مايو/أيار.

ووفق روايته، قطع الطفل أمير –الذي كان حافي القدمين وجسده نحيلا– مسافة 12 كيلومترا سيرا تحت الشمس الحارقة، أملا في الحصول على ما يسد رمقه؛ بعد ساعات من الانتظار، لم يحظَ سوى بحفنة من الأرز والعدس التقطها من الأرض.

وروى الجندي تفاصيل اللحظة المؤثرة التي سبقت مقتله: "اقترب مني، قبّل يدي، وقال لي: Thank you. وبعد دقائق فقط، وبينما كان يغادر برفقة بقية المدنيين، أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز والرصاص على الحشد، فأصيب أمير وسقط شهيدا في المكان".

وأضاف: "لم يكن ذلك اليوم مختلفا عن غيره في غزة، سوى أن الموت كان أسرع. رأيت آلاف المدنيين لا يحملون شيئا سوى الجوع، عائلات تفترش الرمال، وأطفالا يتقاتلون على أكياس دقيق فارغة.. لكن أمير كان مختلفا. وجهه كان يحمل عمرا أكبر من سنواته، وعيناه تقولان كل ما لا يمكن قوله".

وقد أشعلت الحادثة ردود فعل غاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن الجريمة تكشف زيف الادعاءات الإنسانية التي ترافق عمليات توزيع المساعدات في غزة، وسط واقع مجاعة قاتلة وعمليات قتل ممنهجة تطال حتى الأطفال الذين لا يبحثون إلا عن لقمة تسد جوعهم.

ووصف مغردون ما حدث بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق طفل كان يسير حافيا بحثا عن الطعام، بعد أن قطع 12 كيلومترا للوصول إلى مركز توزيع المساعدات، ليقتل لاحقا بدم بارد في المكان نفسه الذي حصل فيه على حفنة أرز وعدس.

وأضاف أغيلار: بعدها تم استهدافه برذاذ الفلفل، وغاز مسيل للدموع، وقنابل صوتية، وطلقات نارية صوبت نحو قدميه ثم في الهواء، فهرب خائفاً، وكان الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الحشد.

وأوضح: كانوا يطلقون النار على هذا الحشد، والفلسطينيون المدنيون.. البشر يسقطون أرضاً بعد إصابتهم. وكان أمير واحداً منهم.

وأكد آخرون أن ما جرى يمثل "جريمة تاريخية بحق الطفولة"، لا يجوز أن تمر مرور الكرام، ويجب أن تُعرف تفاصيلها في كل أنحاء العالم.

شارك هذا الخبر!