الشريط الاخباري

مجلس الشيوخ الأميركي يعرقل محاولتين لحظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل

نشر بتاريخ: 31-07-2025 | سياسة
News Main Image

واشنطن -PNN- عرقل مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أمس، الأربعاء، مشروعي قرار كان من شأنهما حظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل، على خلفية سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين في قطاع غزة، إلا أن المشروعين حظيا بدعم أكبر من مبادرات مماثلة شهدها الكونغرس سابقا.

وقدّم مشروعي القرار السناتور بيرني ساندرز، المستقل عن ولاية فيرمونت والمتحالف مع الحزب الديمقراطي. وتم إسقاط المشروعين بأغلبية 73 صوتًا مقابل 24، و70 مقابل 27، في مجلس يضم 100 عضو، وذلك في تصويت جرى في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء.

وجاءت جميع الأصوات المؤيدة للمشروعين من أعضاء الحزب الديمقراطي، بينما عارضهما جميع أعضاء الحزب الجمهوري. وكان مجلس الشيوخ قد عرقل قرارين مماثلين قدّمهما ساندرز أيضًا في شهر نيسان/ أبريل الماضي، بأغلبية 82 صوتًا مقابل 15، و83 صوتًا مقابل 15.

ويعني الدعم التقليدي القوي من الحزبين لإسرائيل داخل الكونغرس أن فرص إقرار قرارات تهدف إلى وقف مبيعات الأسلحة إليها تبقى ضئيلة. لكن المؤيدين يأملون أن تسهم إثارة هذه القضية في الضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات أكثر جدية لحماية المدنيين في غزة.

وعبّر ساندرز في بيان عن "سعادته" بالدعم الواسع الذي حظي به داخل الكتلة الديمقراطية، وقال: "الأمور بدأت تتغير. الشعب الأميركي لا يريد إنفاق المليارات لتجويع أطفال غزة، الديمقراطيون ماضون في هذه القضية، وأتطلع إلى دعم الجمهوريين في المستقبل القريب".

ومن بين الذين صوّتوا لصالح المشروعين، السناتور جين شاهين من ولاية نيوهامبشر، وهي كبرى أعضاء الحزب الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وكانت قد عارضت مشروعي القرار السابقين في نيسان/ أبريل، لكنها دعمت النسخة الحالية.

وقال شاهين، في بيان، إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها أضافت: "من الواضح أن حكومة إسرائيل لم تُجرِ عملياتها العسكرية في غزة بالحرص اللازم الذي يقتضيه القانون الإنساني الدولي. ومن الواضح أيضًا أن حكومة إسرائيل لم تسمح بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، مما أدى إلى معاناة لا تُصدق".

وكان من شأن مشروعي القرار منع صفقة بيع قنابل بقيمة 675 مليون دولار، وشحنات تشمل 20 ألف بندقية هجومية.

في المقابل، قال السناتور الجمهوري جيم ريش من ولاية أيداهو، وهو كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في خطاب معارض للمشروعين، إن حركة حماس هي المسؤولة عن الوضع القائم في غزة.

وجاء تصويت مجلس الشيوخ الأميركي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل، إذ أشارت فرنسا وكندا إلى عزمهما الاعتراف بدولة فلسطينية، بينما أعلنت بريطانيا أنها ستتخذ خطوة مماثلة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر، إذا لم تنهي إسرائيل حربها على غزة.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني، وتدمير البنية التحتية، وانتشار المجاعة وتدمير القطاع الصحي. وقد حذّرت "مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" (IPC) من أن أسوأ سيناريوهات المجاعة بات يتحقق في القطاع.

شارك هذا الخبر!