الشريط الاخباري

المصادقة على مخطط E1 لدفن فكرة الدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 14-08-2025 | سياسة
News Main Image

تل أبيب -PNN- وافق وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على خطط لبناء مستوطنة من شأنها فصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفها مكتبه بأنها ستقضي على فكرة إقامة دولة فلسطينية.

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن "إعادة الاستيطان في قطاع غزة شرط للانتصار في الحرب"، مؤكدا خلال مؤتمر صحفي عقده، الخميس، أن ذلك "سيسقط نهائيا فكرة الدولة الفلسطينية".

وأضاف سموتريتش أن على الحكومة "فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن كل الخطوات الجارية هناك "تتم بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبدعم كامل من الإدارة الأميركية".

وشدد على ضرورة "الحسم في غزة وهزيمة حماس في معاقلها الأخيرة"، مؤكدا أن استعادة المخطوفين يجب أن تكون "دفعة واحدة وليس عبر صفقات جزئية".

وتابع أن حكومة نتنياهو "مهمة وحققت إنجازات كبيرة"، مضيفا أن "أي دعم لإقامة دولة فلسطينية هو بمثابة انتحار لإسرائيل".

كما كشف سموتريتش عن "بدء مخطط لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم الأربعاء المقبل"، مشيرا إلى أن "التصديق على احتلال غزة خطوة أساسية، لكن لا ينبغي التوقف في منتصف الطريق".

وأعلن سموتريتش، انطلاق برنامج ربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس، بعد ما وصفه بـ"تأخير دام 20 عاما"، مؤكدا أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لترسيخ السيطرة الإسرائيلية على الضفة.

وقال سموتريتش إن "إقامة دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل، الدولة اليهودية الوحيدة في العالم"، مضيفاً أن الضفة الغربية "جزء من أرض إسرائيل بوعد إلهي"، وأن رئيس الحكومة نتنياهو يدعمه في هذا التوجه.

وكشف سموتريتش عن خطط لمصادرة آلاف الدونمات واستثمار مليارات الشواكل، بهدف إدخال مليون مستوطن جديد إلى الضفة، في إطار ما وصفه بـ"البناء اليهودي المتواصل للقضاء على حلم الدولة الفلسطينية".

وختم سموتريتش بالقول: "مستقبلنا لا تحدده مواقف الغرباء، بل يصنع بما يفعله اليهود على أرض إسرائيل".

وأوقفت إسرائيل خطط البناء هناك منذ عام 2012 بسبب اعتراضات من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وقوى عالمية أخرى عدَّت المشروع تهديداً لأي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.

وتقع المنطقة المشار إليها، والمعروفة باسم E1، بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، وهي ذات أهمية استراتيجية لأنها تفصل بين المناطق الجنوبية والشمالية من الضفة الغربية.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد طرحت ست مناقصات لبناء وتوسعة المستوطنات في كل من "أرييل" بمحافظة سلفيت و"معاليه أدوميم" بمحافظة القدس، بإجمالي 4000 وحدة استيطانية جديدة.

وقدمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تفصيلاً للمناقصات، حيث خصصت ثلاثة منها لتوسعة حي "أرييل غرب" لبناء 730 وحدة جديدة، وثلاثة أخرى لتوسعة مستوطنة "معاليه أدوميم". وأبرز هذه المناقصات هي المناقصة رقم 320/2025، التي تهدف إلى بناء 2902 وحدة جديدة.

وأشارت الهيئة إلى أن المخططات الخاصة بمعاليه أدوميم تمت المصادقة عليها في شهر يوليو الماضي، بينما تمت المصادقة على مخططات أرييل في شهر مايو الماضي. ويثير هذا التسارع في طرح المناقصات بعد المصادقة تساؤلات حول منهجية "سباق الزمن" التي تتبعها إسرائيل لفرض وقائع جديدة على الأراضي الفلسطينية.

ولفتت الهيئة الانتباه إلى أن الخريطة المرفقة لمناقصة "أرييل غرب" تظهر أن الموقع يبعد أكثر من كيلومترين عن المستوطنة القائمة، مما يشير إلى نية إسرائيل إقامة مستوطنة جديدة دون الإعلان الرسمي عن ذلك.

شارك هذا الخبر!