رام الله / PNN/ ناشدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم، المؤسسات الحقوقية والنقابية الدولية التدخل العاجل لإنقاذ حياة الصحفي الأسير علي السمودي (58 عامًا)، مراسل صحيفة القدس ومنتج يعمل مع شبكة الجزيرة، والذي يواجه خطرًا حقيقيًا على حياته داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة اعتقاله الإداري وظروف احتجازه القاسية.
وقالت النقابة في بيان إن السمودي يعاني من أمراض مزمنة، بينها السكري وارتفاع ضغط الدم وقرحة المعدة، في ظل حرمانه من العلاج اللازم، إضافة إلى آثار إصابات سابقة ما زالت شظايا الرصاص تترك أثرها الصحي عليه. وأكدت أن نقله بين مراكز التحقيق والسجون في ظروف قاسية، وتعرضه للتنكيل الجسدي والنفسي، أديا إلى تدهور حالته الصحية وهبوط حاد في وزنه.
وأوضحت لجنة الحريات بالنقابة أن السمودي يتعرض منذ سنوات لاستهداف ممنهج، تخللته إصابات متكررة واعتقالات متواصلة، أبرزها إصابته برصاصة مباشرة في الظهر في 11 أيار/مايو 2022 خلال تغطيته مع الشهيدة شيرين أبو عاقلة عملية اقتحام مخيم جنين.
وحملت النقابة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة السمودي، معتبرة اعتقاله جزءًا من سياسة إسرائيلية تهدف إلى تكميم الأفواه وإسكات الصحفيين الفلسطينيين. وأشارت إلى أن السمودي يُعد شاهدًا رئيسيًا في ملف اغتيال أبو عاقلة المقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وبينت النقابة أن نحو 150 صحفيًا فلسطينيًا اعتُقلوا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما يزال نحو 50 منهم رهن الاعتقال، معظمهم إداريًا.
وطالبت النقابة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الزميل علي السمودي مشددة على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين لتوفير الحماية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين.
كما دعت نقابة الصحفيين الى محاسبة سلطات الاحتلال أمام المحاكم الدولية على انتهاكاتها المتواصلة بحق حرية الصحافة والتعبير.