غزة / PNN - دقّ المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً أن "الغزيين يعانون من مجاعة شديدة جداً" هي من صنع الاحتلال. هذه التصريحات تأتي في وقت تعاني فيه غزة من ظروف إنسانية قاسية نتيجة الحصار المستمر.
أوضح أبو حسنة أن قطاع غزة "استوفى أكثر من شروط المجاعة" المعترف بها دولياً، مشيراً إلى أن تداعيات هذه الكارثة الإنسانية "حركت المجتمع الدولي بشكل كبير". وأكد أن الوضع يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح.
132 ألف طفل سيعانون من سوء تغذية حاد، وعلاجهم سيكون شبه مستحيل.
المطلوب من الاحتلال بشكل عاجل هو السماح بإدخال الشاحنات الإغاثية عبر كافة المعابر، حيث أن الأونروا لديها 6 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للدخول الفوري إلى القطاع. هذه الكمية "كافية لإطعام سكان غزة لمدة شهور"، ولكنها بحاجة إلى إذن الاحتلال.
انتقد أبو حسنة استبعاد الأونروا من عمليات توزيع المساعدات القليلة التي تدخل حالياً، مما يفاقم من صعوبة إيصالها إلى مستحقيها. هذا الاستبعاد يزيد من معاناة السكان الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة.
في ختام حديثه، حذر أبو حسنة من أن أي اجتياح بري لغزة سيؤدي إلى "اشتداد تدهور الأوضاع الصحية" بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وأشار إلى وجود "حراك عالمي من أجل تغيير الأوضاع المحيطة في غزة"، معرباً عن أمله في أن يترجم هذا الحراك إلى ضغط حقيقي لفتح المعابر وإنهاء المجاعة.