الشريط الاخباري

لابيد: حماس وافقت على كل شروط انجاز الصفقة لكن إسرائيل لا تتواصل مع الوسطاء

نشر بتاريخ: 26-08-2025 | سياسة
News Main Image

تل أبيب -PNN- ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اعتبر أن رد حركة حماس على المبادرات الأخيرة تضمن معظم ما تم عرضه من شروط، ما يجعل التوصل إلى صفقة ممكنًا.

وأشار لابيد إلى أن إمكانية التفاوض ما زالت قائمة، إلا أن إسرائيل لا تتواصل بشكل فعال مع الوسطاء، ما يعيق إحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى وإعادة المحتجزين من غزة.

وأفادت القناة 13 العبرية، مساء الاثنين، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتزم عدم الرد على مقترح الصفقة الذي وافقت عليه حركة حماس، وأنها نقلت رسالة واضحة للوسطاء مفادها أن الخطة الوحيدة المطروحة هي مقترح شامل ومتكامل. ويعني ذلك صفقة بشروط إسرائيلية، بعد أن أحبط رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العديد من المقترحات السابقة.

ونقلت القناة عن مصادر مطّلعة على المحادثات الداخلية الإسرائيلية، أن نتنياهو يرغب في دراسة خيار احتلال غزة ومراقبة رد فعل حماس على هذا التطور. وأضافت المصادر أن خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف المحدّثة، التي نوقشت في الآونة الأخيرة، لم تعد مناسبة بالنسبة لنتنياهو. ومن المتوقع أن يُعقد غداً اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لكن وفقاً لمصادر سياسية، فإنّ قضية المحتجزين الاسرائيليين لن تكون في صلب النقاش، بل ستُناقش قضايا أخرى.

وذكرت القناة 12 العبرية بدورها، أنه من المتوقّع عدم طرح نتنياهو اقتراح الصفقة للنقاش في جلسة الكابينت. ويُفسّر المحيطون به أن إسرائيل قرّرت نهائياً المضي نحو صفقة شاملة تُفضي إلى إنهاء الحرب، وفقاً لشروطها، ومن دون ترك أي محتجز في الأسر.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمّهم، أن "ردّ حماس هو خدعة". وبحسب مزاعمهم، فإنها تُبدي استعداداً للإفراج عن نصف المحتجزين فقط، لأنها تعتقد أن وقف إطلاق النار سيؤدي فعلياً إلى إنهاء العدوان، بينما تبقى هي المسيطرة على قطاع غزة. ويدّعي ذات المسؤولين أن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه القضية وثيق للغاية، و"لن تكون هناك صفقة جزئية".

وأفادت القناة 12 أيضاً، بأنه من المتوقّع أن يطالب الوزراء الذين يُمثّلون التيار الأكثر تشدداً في الحكومة، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك، بتوثيق هذا القرار رسمياً، ويرغبون في إجراء تصويت داخل الكابينت، يؤكد قطعاً أن إسرائيل لن تدخل في صفقة جزئية تحت أي ظرف. ومع ذلك، قدّرت بأن مطلبهم لن يُلبّى، إذ ترغب إسرائيل في إبقاء جميع الخيارات مفتوحة، على الأقل رسمياً، دون أن تقيّد نفسها.

وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، لكن نتنياهو طرح شروطا جديدة، منها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية كما يصر حاليا على احتلال مدينة غزة.

شارك هذا الخبر!