واشنطن - PNN –في تطور جديد على صعيد الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أمام حركة حماس "3 إلى 4 أيام" للرد على خطته المقترحة لوقف الحرب، مهددًا بـ"جحيم ومصير قاتم" في حال الرفض، وهو ما أكدته إسرائيل رسميًا، في رسالة واضحة تُنذر بتصعيد جديد إن لم يتحقق اتفاق قريب.

وفي تصريحات صحافية قبيل مغادرته البيت الأبيض، قال ترامب:"ننتظر موافقة حماس على خطة السلام، وسلوكًا جيدًا من الحركة. لا مجال كبير للتفاوض معهم"،
مشيرًا إلى أن دولًا عربية عدة رحبت بالخطة وساهمت في صياغتها.

وفي خطاب لاحق أمام مئات القادة العسكريين في قاعدة كوانتيكو بفرجينيا، جدد ترامب تهديده لحماس، قائلًا:“إذا رفضت حماس الخطة، فستواجه الجحيم. نحن مستعدون للحسم.”

من جانبه، قال داني دانون، مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، خلال فعالية أقيمت في نيويورك بمناسبة مرور عامين على عملية 2023، إن إسرائيل ستُنجز المهمة "بالطريقة السهلة أو الصعبة" في حال رفض الخطة الأميركية.

وأضاف:"لن ننتظر كثيرًا، إذا رفضت حماس الخطة، سنُنهي المهمة ونستعيد الرهائن".

من جهتها، أكدت حركة حماس أنها بدأت فعليًا دراسة خطة ترامب. ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول فلسطيني مطّلع أن حماس تُجري مشاورات داخلية سياسية وعسكرية، إلى جانب مشاورات مع الفصائل الفلسطينية، وأن الرد قد يحتاج إلى عدة أيام.

وفي السياق نفسه، قال عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، إن حماس "منفتحة على كل الأفكار والمقترحات للحل، دون التنازل عن ثوابتها الوطنية".

من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن بلاده سلّمت الخطة الأميركية إلى قيادة حماس، موضحًا أن "الوقت ما زال مبكرًا للرد"، في ضوء تعقيد الموقف ومضمون المقترح.

وكان البيت الأبيض قد نشر مساء أمس بعض بنود الخطة الأميركية المكوّنة من 20 بندًا، أبرزها:

وقف فوري للحرب في حال موافقة الطرفين.

نزع سلاح قطاع غزة.

إدارة القطاع عبر لجنة فلسطينية تضم خبراء دوليين.

لا دور لحماس في الحكم مستقبلاً.

تعهّد دولي بإعادة إعمار غزة.

ورغم أن المقترح لا يزال بحاجة إلى تفاصيل إضافية، وفق ما صرّح به المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بنجاح الخطة هذه المرة، مستندًا إلى الدعم العربي والأوروبي الواسع.

يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن استشهاد أكثر من 66,000 فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 168,000 آخرين، وسط حصار مطبق ونزوح جماعي متكرر، ومجاعة تُهدد حياة مئات الآلاف، خاصة الأطفال.

الكرة الآن في ملعب حماس، بينما تُلوّح كل من واشنطن وتل أبيب بالعصا العسكرية في حال عدم القبول بخطة السلام، وسط ترقّب دولي لمآلات هذا الإنذار الحاسم، وانقسام داخلي فلسطيني حول مدى جدية المقترح وواقعيته.