نيويورك – PNN - شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن وقف إطلاق النار الدائم في غزة، إلى جانب عملية سياسية ذات مصداقية، هما أمران أساسيان لمنع مزيد من إراقة الدماء في المنطقة، مشددًا على أن المدنيين "لا يجب أن يدفعوا ثمن الصراع بأرواحهم ومستقبلهم".
وفي بيان صحفي صدر مساء أمس الإثنين، جدد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم جهود السلام في الشرق الأوسط وفي العالم، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة بأكملها.
وتزامن البيان مع الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر 2023، حيث قال الأمين العام:"في هذه الذكرى المؤلمة، دعونا نخلّد ذكرى جميع الضحايا من خلال السعي إلى سلام عادل ودائم، يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون وشعوب المنطقة جنبًا إلى جنب، في أمن وكرامة واحترام متبادل".
كما شدد غوتيريش على أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل كارثي، محذرًا من أن استمرار الحرب "يعني المزيد من المعاناة وسفك الدماء، خاصة في صفوف المدنيين، وهم أول من يدفع الثمن".
وفي تطور لافت، وصف غوتيريش المقترح الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، بأنه "فرصة يجب اغتنامها لإنهاء الصراع المأساوي"، في إشارة إلى الخطة التي أعلن عنها ترامب مؤخرًا والتي تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتبادل أسرى، ونزع سلاح حركة حماس، إلى جانب خطوات لإعادة إعمار القطاع.
لكن مصادر دبلوماسية داخل الأمم المتحدة أشارت إلى أن الترحيب لا يعني تبني الخطة بالكامل، وإنما يعكس انفتاح المنظمة الأممية على أي جهد دولي "قد يؤدي إلى وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة"، شريطة أن يحترم القانون الدولي وحقوق جميع الأطراف.