الشريط الاخباري

وزارة الصحة في غزة تطلق حملة تطعيم استدراكية للأطفال بعد عامين من الحرب الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 09-11-2025 | سياسة
News Main Image

غزة – PNN - أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة، صباح الأحد، حملة تطعيم استدراكية واسعة تستهدف الأطفال دون سن الثالثة، ممّن فاتتهم اللقاحات الأساسية خلال العامين الماضيين من الحرب الإسرائيلية التي أدت إلى انهيار شبه كامل في النظام الصحي بالقطاع.

ومنذ ساعات الصباح، توجه آلاف المواطنين برفقة أطفالهم إلى المراكز والنقاط الطبية التي حددتها الوزارة للحصول على اللقاحات، في خطوة تهدف إلى تعزيز مناعة الأطفال والوقاية من الأوبئة.

ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يشكل الأطفال ما نسبته 47% من إجمالي سكان قطاع غزة، أي نحو 0.98 مليون نسمة، ما يجعل هذه الحملة من أكبر المبادرات الصحية التي تشهدها غزة منذ انتهاء الحرب.

وأوضحت وزارة الصحة في بيان، أن الحملة تُنفذ بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، مشيرة إلى أن التطعيمات تُقدم عبر 150 مركزاً صحياً تابعاً للجهات المشاركة في الحملة.

وكانت وكالة "أونروا" قد أكدت أن الحملة تستهدف الوصول إلى نحو 44 ألف طفل في مختلف محافظات القطاع، لتزويدهم "باللقاحات المنقذة للحياة" وإجراء فحوصات للكشف عن سوء التغذية. ووفق بياناتها، فإن طفلاً من كل خمسة في غزة لم يتلقَّ جرعاته الأساسية خلال العامين الماضيين.

وتستمر الحملة لمدة عشرة أيام، على أن تُنفذ على ثلاث مراحل يفصل بينها شهر واحد، لضمان تغطية شاملة لجميع الفئات المستهدفة.

وأكدت الوزارة أن "التطعيم يمثل خط الدفاع الأول والأخير ضد الأوبئة والأمراض التي تهدد حياة الأطفال"، مشيرة إلى أن الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الطبية تسببا في تعطيل برامج التحصين الدورية خلال فترة الحرب.

وخلال العامين الماضيين، نفذت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات دولية حملتي تطعيم طارئتين ضد شلل الأطفال، الأولى في سبتمبر/أيلول 2024، والثانية في فبراير/شباط 2025، فيما تُعد الحملة الحالية الأولى من نوعها بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وتواجه وزارة الصحة في غزة تحديات كبيرة، إذ تشير أحدث بياناتها إلى أن نسبة العجز في الأدوية الأساسية تتجاوز 56%، بينما تصل نسبة النقص في المستلزمات الطبية إلى 65%، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح، إلى جانب دمار واسع طال 90% من البنية التحتية المدنية، ما يجعل جهود التعافي وإعادة الإعمار عملية شاقة ومعقدة.

شارك هذا الخبر!