بيت لحم / PNN / قال محافظ محافظة بيت لحم محمد طه أبو عليا ان محافظة بيت لحم بشكل عام ومدينة بيت لحم تتعرض لحملة استهداف من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي بالاستيطان واعتداءات المستوطنين التي تستكملها عمليات التوغل والاقتحام والحماية من قبل الجيش الإسرائيلي.
واكد محافظ بيت لحم خلال لقاءه مع مجموعة من الصحفيين بحضور نائبه داوود الحمري ومدراء عامون المحافظة للحديث عن الاستهداف السياسي والمخاطر التي تتهدد بيت لحم من قبل إسرائيل على ان بيت لحم توجه صرخة استغاثة لقداسة البابا ورؤساء الكنائس ودول العالم اجمع بضرورة وقف استهداف المدينة من قبل الاحتلال مشددا على ان الأعياد الميلادية المجيدة مناسبة هامة لتوجيه هذه الصرخة لان استمرار السياسات الإسرائيلية سيقضي على الوجود الفلسطيني اذا لم يكن هناك تحرك حقيقي لوقف السياسات العنصرية الإسرائيلية.
واكد ان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وصمت دول العالم الأخرى او استنكارها بالتصريحات اعطى إسرائيل المزيد من الفرص لارتكاب المزيد من الجرائم مطالبا كنائس الولايات المتحدة التي اعلن العديد منها رفضها للاحتلال وسياساته التحرك أيضا لإنقاذ بيت لحم.
كما وقال المحافظ محمد طه أبو عليا ان محافظة بيت لحم من أكثر المناطق استهدافا بحكم قربها وترابطها مع مدينة القدس التي تتعرض لحملة تهويد شرسة وواسعة وما نشاهده من اعمال بناء للفنادق على الأراضي بين بيت لحم والقدس يأتي في إطار خطة ممنهجة لضرب الحياة الفلسطينية في المدينتين حيث يسعى الاحتلال لترسيخ واقع جديد من خلال المستوطنات وشبكة الطرق والقطارات لتعزيز وجوده على حساب الوجود الفلسطيني.
وتطرق المحافظ أبو عليا الى الهجمة الاستيطانية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على بيت لحم والتي كان اخرها الإعلان عن مستوطنة جديدة في بيت ساحور بمنطقة عش غراب حيث يدعم وزراء اليمين الإسرائيلي المستوطنين الذين اقاموا البؤرة الاستيطانية كما أشار الى قرارات مصادرة الأراضي في كافة ارجاء المحافظة سواء في الريف الغربي ومصادرة أراضي المخرور وبناء مستوطنات هنا او الريف الجنوبي او شرق بيت لحم الامر الذي يستدعي تدخل فوري من قبل قداسة البابا ودول العالم اجمع للجمع السياسة الاستيطانية في بيت لحم.
كما شدد المحافظ على جرائم المستوطنين في قرى بيت لحم والتي كان اخرها في منطقة خلايل اللوز والجبعة والرشايدة وكيسان والمنية ونحالين وحوسان والولجة وبتير موضحا انها تأتي في إطار سياسة إسرائيلية وتتحمل مسؤوليتها الحكومة الإسرائيلية داعيا الصحفيين ووسائل الاعلام الى تسليط الضوء على ما يقترفه المستوطنين وحكومة الاحتلال خصوصا فترة الأعياد الميلادية المجيدة.
كما أشار المحافظ أبو عليا الى سياسات الاحتلال والمستوطنين التي تسعى لتهجير أبناء شعبنا خصوصا في المناطق البعيدة حيث تم بالفعل نتيجة الاعتداءات الهمجية تهجير عدد من التجمعات شرق تقوع والرشايدة وكيسان نتيجة الاعتداءات اليومية عليهم من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.

واكد محافظ بيت لحم ان الرئيس محمود عباس يعطي دوما اهتماما كبيرا لبيت لحم وواقعها مشيرا الى زيارة الرئيس الى حاضرة الفاتيكان ولقائه مع البابا حيث اطلعه على ما يجري في بيت لحم والقدس خصوصا وكل فلسطين عموما كما اكد ان الرئيس يتابع ما يجري في بيت لحم ويشدد على أهمية جاهزيتها لنقل رسالة فلسطين للعالم اجمع خصوصا فترة الأعياد الميلادية المجيدة لان بيت لحم تمثل نافذة قوية لفلسطين على العالم مشيرا الى ان العمل يجري وفق رؤيا وتوجهات الرئيس أبو مازن واساها اننا باقون على ارضنا ولن نرحل.
وأشار الى عمل وجهود الجميع بمن فيهم اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس ممثلة بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور رمزي خوري وكافة أعضاء اللجنة ورؤساء البلديات وممثلي مختلف الكنائس ورجال الدين و وزارة السياحة ورجال الدين من اجل اخراج بيت لحم بابهى صورها.
واكد المحافظ أبو عليا ان هناك جهود تبذل على الصعيد الفلسطيني من اجل مواجهة الإجراءات حيث تم عقد أكثر من اجتماع وتم وضع خطط لمواجهة هذه السياسات وفضحها حيث سيتم في الأيام المقبلة تنظيم جولة للسفراء والقناصل والدبلوماسيين الأجانب من اجل وضعهم بصورة ما يجري من جرائم في بيت لحم والخطر الذي يلف المدينة والمحافظة.
كما أكد ان الأعياد الميلادية انطلقت مع دخول حارس الأراضي المقدسة الى بيت لحم حيث يمثل وصوله بموكب رسمي اعلانا وايذانا ببدء الاحتفالات موضحا ان هناك خطة فلسطينية جاهزة لإنجاح الفعاليات وكافة الجهات شريكة فيها من بلديات وكنائس وأجهزة امنية وجمعيات مشددا على الدور الكبير الذي يمكن للصحفيين و وسائل الاعلام لعبه في هذا الاطار.
وشكر المحافظ أبو عليا كل الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الاعلام في بيت لحم على ما تبذله من جهود وعمل على الرغم من صعوبة الأوضاع والاستهداف الذي يتعرضون له معربا عن ثقته بقدرات الجميع على العمل لإيصال صوتنا الفلسطيني الى كل فضاءات العالم لان الخيار الفلسطيني الوحيد المطروح هو اننا سنبقى صامدين على هذه الأرض

وشدد على قدرة الصحفي الفلسطيني اليوم على مواجهة ومحاربة الرواية الاسرائيلية التي تقوم على شيطنة شعبنا وان شعب اسرائيل مظلوم وان اسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة وهو ما ثبت زيفه وزيف هذه الادعاءات الإسرائيلية بعد حرب الإبادة في غزة حيث شاهدنا ابداعات ونجاحات إعلامية فلسطينية في غزة والقدس وكل فلسطين وهو ما ساهم بتحرك المجتمعات والشعوب الغربية ضد الجرائم الإسرائيلية حيث يثبت ذلك ان الاعلام ركيزة اساسية في مواجهة الرواية الاحتلالية.
من ناحيته تحدث الصحفي موسى الشاعر عن نقابة الصحفيين وأشار الى الجهود التي تبذلها النقابة لترتيب وانجاح الفعاليات مشيرا الى ان النقابة عقدت اجتماعات مع المحافظة والبلدية وتم الاتفاق على ترتيب عمل الصحفيين من خلال اعطائهم بطاقات لفترة الأعياد لتسهيل مهام التغطية الصحفية لهم معربا عن امله وثقته بان يساعد الامن الفلسطيني والشرطة الفلسطينية ويسهلوا عمل كل من يحمل هذه البطاقات التي سيتم توزيعها في مركز السم كما كل عام بالتعاون مع البلدية.
واكد ان الصحفيين امرأة بيت لحم الى العالم وبالتالي نأمل ان يتم اعداد تقارير وقصص تنقل الواقع الفلسطيني بكل تجلياته موضحا ان هدف التغطية يجب ان يؤكد على الاخوة والتأخي الفلسطيني و وحدة الحال من جهة والابداعات والقدرات والتمييز الفلسطيني الذي لطالما شكل ت فيه بيت لحم نموذجا خاصا ومتميزا
وفي ختام اللقاء تم فتح باب النقاش حيث تم الحديث عن الإجراءات الإسرائيلية التي تضيق وتهدد الأعياد المجيدة والجهد الفلسطيني لضمان الاستقرار الأمني مؤكدا ان بيت لحم هادئة وامنة داخليا لكن المشكلة فيما تمارسه إسرائيل موضحا ان الحكومة والقيادة الفلسطينية تعمل على تنسيق نجاح الأعياد مع الكنائس
كما ناقش الاجتماع مع الصحفيين ومحافظ بيت لحم ملفات مثل خطة بيت لحم الأمنية في الأعياد والاستعدادات الداخلية و واقع القرى واهمية تشكيل لجان حراسة وتطوير رسالة إعلامية موحدة تحتوي على معلومات مهنية ودقيقة لتوزيعها على الاعلام الدولي لتعزيز الرسالة الفلسطينية.










