الشريط الاخباري

تقرير: ترامب يعارض بقاء الجيش الإسرائيلي عند "الخط الأصفر" ويطالبه بانسحاب آخر

نشر بتاريخ: 09-12-2025 | سياسة
News Main Image

غزة -PNN- تشير رسائل أميركية نُقلت إلى إسرائيل، في الأسبوع الأخير، إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يوافق على خطط بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي في "الخط الأصفر" داخل قطاع غزة وسيطرته على أكثر من نصف القطاع، وأنه قد يطالب بتنفيذ الجيش الإسرائيلي بتنفيذ انسحاب آخر في القطاع.

ويصر ترامب على التقدم نحو المرحلة الثانية من خطته لوقف الحرب على غزة، وفرض ذلك على إسرائيل، لكن تنفيذ ذلك سيتأثر بلقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في نهاية الشهر الجاري، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.

وجرى الحديث في إسرائيل بعد انسحاب جيشها إلى ما يسمى "الخط الأصفر" عن "سور برلين الجديد" وأن القوات الإسرائيلية ستبقى عند هذا الخط لفترة طويلة، لكن ترامب لا يوافق على ذلك، حسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب "فوجئت للإيجاب" من التزام حماس بتعهداتها وتمكنها من العثور على جثث الأسرى الإسرائيليين وتسليمها لإسرائيل باستثناء جثة جندي واحد.

ويرجح أن تطالب الإدارة الأميركية بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى منطقة أقرب للحدود وأقل مساحة داخل القطاع، "وفي الوقت نفسه، يعترفون في الجيش الإسرائيلي أن حجم الخروقات الفلسطينية للاتفاق ليست مرتفعة"، حسب الصحيفة التي ادعت أن "الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على عناصر حماس الذين يحاولون تجاوز الخط الأصفر من أجل جمع معلومات استخباراتية حول مكان القوات وأحيانا من أجل المبادرة إلى هجمات. لكن عمليا لا توجد محاولة منظمة للاشتباك مع الجيش الإسرائيلي، ومركز الاحتكاك الأساسي لا يزال في جيب الأنفاق في منطقة رفح، حيث يتواجد عشرات المسلحين من حماس".

ويتوقع الإعلان عن تعيين "مجلس السلام" الدولي الذي سيشرف على حكومة خبراء جديدة ستتشكل في القطاع، بين 15 كانون الأول/ديسمبر وعيد الميلاد، وحسب الصحيفة فإنه توجد موافقة على هوية أعضاء حكومة الخبراء، وأنه يتوقع أن تضم أشخاصا لهم علاقة مع حماس أو يتماهون مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.

ويجري التخطيط حاليا للإعلان عن تشكيل القوة الدولية في القطاع، في منتصف كانون الثاني/يناير المقبل، لكن الدول المرشحة للمشاركة في هذه القوة ووافقت مبدئيا على إرسال قوات، تمتنع عن ذلك بسبب تخوفها من مواجهة مع حماس، إذا طولبت بنزع سلاح حماس.

وتتناول الاتصالات بين بين حماس والولايات المتحدة والوسطاء، قطر ومصر وتركيا، تسوية تقضي بأن تسلم حماس سلاحا هجوميا، مثل قذائف صاروخية، وأن يحتفظ عناصر الحركة بسلاح شخصي، مثل بنادق ومسدسات، فيما الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الخطر الماثل على البلدات في غلاف غزة "منخفض للغاية"، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستسعى إلى الحصول على موافقة أميركية لمنحها "حرية بالعمل ضد حماس"، مثلما تفعل في لبنان ضد حزب الله، "لكن هذا الأمر متعلق بحجم ثقة الإدارة الأميركية باحتمالات تقدم خطة ترامب، ونجاح انتشار القوة الدولية، وفيما يبدو ترامب متفائلا حيال ذلك".

وتقضي الخطة الأميركية، حسب الصحيفة، بتقسيم القطاع إلى "غزة الجديدة" في شرقي القطاع، وأن تبقى حماس مسيطرة في هذه المنطقة، و"غزة القديمة" في غرب القطاع تحت سيطرة إسرائيلية وإقامة أحياء جديدة في هذه المنطقة بتمويل من دول الخليج، وانتقال الغزيين إليها.

وأفادت الصحيفة بأن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بعدم عرقلة خطتها وأن تخلي قنابل التي ألقتها على منطقة رفح، وتمارس ضغوطا على إسرائيل من أجل فتح معبر رفح، بينما ترفض إسرائيل فتح المعبر بزعم أنها تتخوف من أن الجيش المصري سيغض الطرف عن نقل أسلحة في المعبر.

شارك هذا الخبر!