لبنان - PNN - نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في لبنان، اليوم الأحد، اعتصامات جماهيرية حاشدة في مختلف المخيمات الفلسطينية، تأكيدًا على وحدة الشعب الفلسطيني ووقوفه خلف القيادة الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ودفاعًا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وتمسكًا بالدور الحيوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بوصفها الشاهد الحي على النكبة الفلسطينية المتواصلة.
وشارك في الاعتصامات أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان رياض أبو العينين وأعضاء قيادة الإقليم، وكادر سفارة دولة فلسطين في لبنان، ومساعد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد رائد داوود وقيادة الأمن الوطني في المناطق، إلى جانب قيادات المناطق والشُعب التنظيمية، والمكاتب الحركية، والاتحادات، واللجان الشعبية، وأشبال وزهرات فلسطين، وفرق الكشافة، وحشود واسعة من أبناء المخيمات.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الرئيسين محمود عباس وياسر عرفات، ورايات منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، مؤكدين وقوفهم الثابت خلف سياسات الرئيس عباس التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني وتعزز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ومشروعها الوطني في الحرية والعودة والاستقلال.
وأكدت الكلمات التي أُلقيت خلال الاعتصامات أن حق العودة ثابت لا بديل عنه ولا تفويض لأحد للتنازل عنه، مشددة على أن الأونروا خط أحمر سياسي ووطني، وأن أي مساس بها يُعد مساسًا مباشرًا بقضية اللاجئين. كما شددت على أن الوحدة الوطنية خيار استراتيجي تقوده الشرعية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
كما أكدت الكلمات رفض حركة فتح التمييز بين الاحتجاج المشروع، وبين استغلال معاناة الناس لأغراض سياسية، محذّرة من استخدام المخيمات كأدوات ضغط أو أوراق تفاوض أو منصات تسجيل حضور خارج إطار الشرعية الوطنية.
وفي كلمة له خلال الاعتصام في مخيم البص جنوب لبنان، قال أبو العينين:
"نرفض محاولات استغلال معاناة شعبنا أو تحويلها إلى أدوات ابتزاز سياسي أو خطابات مضللة تستهدف قيادتنا الوطنية والأونروا، ونحذّر من الانجرار خلف مشاريع مشبوهة تتقاطع مع مخططات تصفية قضية اللاجئين وحق العودة. ثقتنا كبيرة بشعبنا الذي صمد 77 عامًا، ولن تنطلي عليه الأضاليل".
وأضاف:
"نجدّد اليوم تمسكنا بوحدة شعبنا في كل أماكن وجوده، ونؤكد وقوفنا خلف الشرعية الوطنية الفلسطينية ممثّلة بفخامة الرئيس محمود عباس، حارس الثوابت والمدافع عن قضية اللاجئين. حق العودة هو جوهر قضيتنا، حق مقدّس لا يسقط بالتقادم ولا يقبل المساومة، وهو عهد نُورثه لأجيالنا: سنعود مهما طال الزمن".
وختم أبو العينين بالتأكيد على أن الأونروا "عنوان سياسي قبل أن تكون مؤسسة خدماتية، وركن أساسي في حماية حق العودة"، مشيرًا إلى أن تجديد التفويض الدولي لها جاء بفضل جهود القيادة الفلسطينية والتحرك الدبلوماسي، وستبقى خدماتها في التعليم والصحة والإغاثة حقًا مشروعًا لشعب ما زال يدفع ثمن نكبته.