لبنان - PNN - دعا وزير الخارجية اللبناني يوسف رَجّي، اليوم الثلاثاء، الدول الأوروبية إلى توسيع نطاق مفاوضاتها مع إيران لتشمل ما وصفه بـأذرعها في المنطقة، وعدم حصرها في الملفين النووي والصواريخ الباليستية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده رَجّي في العاصمة البلجيكية بروكسل مع سفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، حيث تناول الاجتماع الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في لبنان، وجهود الحكومة للنهوض بالبلاد والتحديات التي تواجهها، وفي مقدمتها استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد رَجّي على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين، ووقف الاعتداءات العسكرية اليومية.
وطالب وزير الخارجية اللبناني الدول الأوروبية بألا تقتصر مفاوضاتها مع طهران على الجوانب التقنية، داعياً إلى إدراج ملف المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، في إشارة إلى حزب الله في لبنان، وأنصار الله (الحوثيين) في اليمن، إضافة إلى مجموعات مسلحة في العراق.
ويأتي هذا الموقف بعد أيام من إعلان رَجّي رفضه دعوة تلقاها من نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مفضلاً عقد أي لقاء في دولة محايدة.
وفي الشأن الداخلي، أكد رَجّي أهمية القرار الحكومي القاضي بحصر السلاح بيد الدولة وبسط سيادتها بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية، واصفاً إياه بـ«القرار التاريخي». وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر في 5 آب/أغسطس الماضي هذا القرار، بما يشمل سلاح «حزب الله»، وكلف الجيش اللبناني بوضع خطة لتنفيذه.
كما تطرق اللقاء إلى مستقبل عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بعد انتهاء ولايتها نهاية العام المقبل، وأهمية تعزيز الدعم الأوروبي والدولي للجيش اللبناني لتمكينه من أداء مهامه، إلى جانب بحث الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
وأعرب سفراء الاتحاد الأوروبي، بحسب بيان الخارجية اللبنانية، عن دعمهم لقرارات الحكومة اللبنانية، واهتمام الاتحاد برفع مستوى علاقته مع لبنان إلى شراكة استراتيجية، وزيادة حجم المساعدات المقدمة له.
يُذكر أن إسرائيل تحتل أراضي في جنوب لبنان منذ عقود، ووسّعت نطاق احتلالها خلال الحرب الأخيرة، رغم بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي خرقته إسرائيل آلاف المرات، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، واستمرار احتلالها خمس تلال لبنانية.