القدس - PNN - أُصيب عشرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، خلال أعمال عنف ومواجهات اندلعت مع متدينين يهود من طائفة «الحريديم» في مدينة القدس الغربية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن أعمال شغب اندلعت في شارع حنّة بمدينة القدس، عقب تحرير مخالفة بلدية في المكان، مشيرة إلى أن مثيري الشغب هاجموا أفراد الشرطة بالحجارة وأدوات مختلفة.
وأضافت أن قوات الشرطة وحرس الحدود تواصل جهودها لاستعادة النظام العام، عقب مواجهات وصفتها بـالعنيفة شارك فيها المئات، مؤكدة اعتقال أربعة مشتبه بهم على خلفية الأحداث. وأفاد البيان بإصابة عشرة من رجال الشرطة، جرى نقل بعضهم لتلقي العلاج الطبي.
وشددت الشرطة على أن أي مساس بالنظام العام أو بسلامة القوات سيقابل بردّ حازم وفتح تحقيق لمحاسبة المتورطين.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن أعمال الشغب اندلعت من قبل متدينين حريديم، الذين اعتدوا على أفراد الشرطة في المكان، ثم على القوات الإضافية التي استُدعيت لاحقًا. وأضافت أن مثيري الشغب اعتقدوا أن الحادثة تتعلق باعتقال شخص يشتبه في رفضه الخدمة العسكرية، ما أدى إلى تصاعد المواجهات والإخلال بالنظام العام.
وتشهد الأشهر الأخيرة مواجهات متكررة بين الشرطة الإسرائيلية ومجموعات من «الحريديم»، على خلفية رفضهم التجنيد في الجيش، لا سيما بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2024 إلزامهم بالخدمة العسكرية، ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها التجنيد.
ويشكل «الحريديم» نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل، ويعارضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، معتبرين أن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية. وعلى مدى عقود، تهرب العديد منهم من التجنيد عبر الحصول على تأجيلات متكررة حتى بلوغ سن الإعفاء.
وتصاعدت الانتقادات داخل إسرائيل لحكومة بنيامين نتنياهو بسبب استمرار إعفاء «الحريديم» من الخدمة العسكرية، في وقت يواجه فيه الجيش نقصًا عدديًا في ظل الحروب والتصعيد العسكري على عدة جبهات إقليمية.