النقب – PNN - أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، اعتقال 10 أشخاص من قرية ترابين البدوية في النقب، جنوبي البلاد، عقب اقتحام وزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير للبلدة، وما رافقه من مواجهات مع السكان.
ووفق مصادر محلية، اندلعت مناوشات بعد دخول قوات الشرطة الإسرائيلية القرية، حيث قام عدد من السكان برشق بن غفير بالحجارة، ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة. وأظهرت مشاهد متداولة بن غفير وهو ينسحب مسرعًا من المكان، فيما ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي.
وقالت الشرطة في بيان لها إن بن غفير زار القرية برفقة المفوض العام للشرطة داني ليفي، واطلع على عمل القوات في الميدان، مشيرة إلى أنه تم حتى الآن القبض على 10 مشتبهين. وأضاف البيان أن أعمال شغب ورشق حجارة وقعت خلال النشاط، ما استدعى استخدام وسائل تفريق وإبعاد.
وأوضح البيان أن قائد لواء الجنوب عرض خلال الزيارة خطة لتوسيع عملية أطلقت عليها الشرطة اسم نظام جديد في النقب، بمشاركة مئات من عناصر الشرطة وحرس الحدود ووحدات خاصة، بهدف ما وصفته بـتعزيز السيادة وضبط أسلحة وذخيرة ومشتبهين.
ونقل البيان عن بن غفير قوله إن بعض البلدات في النقب اعتادت على غياب الشرطة وغياب القانون على مدى ثلاثين عامًا، مضيفًا أن ذلك انتهى، ومؤكدًا أن «رشْق الحجارة على الشرطة لن يمرّ دون رد.
كما شدّد بن غفير على ما وصفه بفرض قانون ونظام جديد في النقب، مؤكدًا عدم التراجع أو التهاون، في تصريحات تأتي في ظل انتقادات واسعة لسياساته، لا سيما مع تسجيل المجتمع العربي حصيلة غير مسبوقة من القتلى خلال فترة توليه منصبه.
من جهته، قال المفتش العام للشرطة داني ليفي إن الشرطة عازمة على ضمان أمن سكان الجنوب وجميع المواطنين»، مؤكدًا أن كل من وصفهم بـالمجرمين سيواجهون اليد الحازمة للشرطة، وأن الأجهزة الأمنية ستواصل عملياتها لوقف العنف وفرض ما تسميه سيادة القانون.
