الشريط الاخباري

المركز الوطني للتأهيل يحذر من ارتفاع نسبة تعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطيني

نشر بتاريخ: 29-12-2025 | محليات
News Main Image

بيت لحم /PNN/ حسن عبد الجواد - دعا المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل في مدينة بيت لحم صناع القرار والمجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني بكافة قطاعاته، الى تقديم الدعم المادي والمعنوي والوقوف بمسؤولية في مواجهة تحديات تفشي ظاهرة المخدرات، في المجتمع الفلسطيني.    

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وحدة الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية في المركز، يوم أمس، بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين. 

وفي بدية المؤتمر استعرض الدكتور سائد بلبيسي مدير المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل أحدث البيانات والإحصائيات المتعلقة بالحالات التي تلقت خدمات علاجية نفسية وطبية واجتماعية تأهيلية من قبل طواقم المركز، منذ افتتاح المركز وحتى نهاية عام 2025.

وتحدث عن أبرز التحديات التي يواجهها المركز، داعيا الى ضرورة دعم المركز بتوفير مزيد من الأجهزة الطبية والأدوية، وزيادة عدد الاخصائيين والعاملين، والى تعزيز التنسيق مع الجهاتالرسمية الشريكة، وذلك في إطار خطة المركز للوقاية من المخدرات.

وحذر الدكتور بلبيسي من الارتفاع الملحوظ في عدد متعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية في المجتمع الفلسطيني، مؤكدا أن هذه الظاهرة باتت تشكل تحدياً صحياً واجتماعياً متزايداً، لا سيما في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية.

وقال ان عدد المستفيدين من خدمات المركز من ذكور واناث من مختلف الاعمار، منذ افتتاح المركز في عام 2019 وحتى الان بلغ 3113 حالة، بينهم 2996 ذكور، و83 من الاناث، و34 من الأطفال، مشيرا الىإن هذه الأرقام تعكس واقعاً مقلقا يتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية، ليس فقط على مستوى العلاج، بل في الوقاية والتوعية المبكرة، خاصة بين فئة الشباب والأطفال، لافتا الى زيادة تدريجية في عدد الإناث اللواتي تلقين خدمات علاجية ونفسية واجتماعية تراعي الخصوصية الجندرية، إضافة إلى تسجيل عشرات الحالات من الأطفال واليافعين الذين استفادوا من خدمات التدخل المبكر والدعم النفسي والوقائي.

وأضاف البلبيسي أن المركز يقدم حزمة متكاملة من الخدمات العلاجية والتأهيلية، تشمل التقييم الطبي الشامل، والعلاج الدوائي، والعلاج النفسي الفردي والجماعي، إلى جانب الخدمات الاجتماعية، ودعم الأسر، وبرامج إعادة الاندماج المجتمعي، مؤكدا أن جميع الخدمات تقدم وفق مبادئ السرية والكرامة الإنسانية ودون أي تمييز، وبغض النظر عن وجود تأمين صحي.

وأشار إلى أن أنشطة الوقاية تشكل حجر الأساس في استراتيجية العمل، موضحا أن المركز ينفذ حملات توعوية مجتمعية، وبرامج وقائية موجهة لطلبة المدارس والجامعات، وورش عمل للأهالي والشباب، إضافة إلى تدريب الكوادر الصحية والنفسية على الكشف المبكر والتعامل المهني مع الحالات.

وأظهرت الإحصاءات، أن محافظة القدس وضواحيها سجلت العدد الأعلى من الحالات المستفيدة، تلتها محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة، فيما كانت النسبة الأقل من قطاع غزة، وهو ما عزته الجهات المختصة إلى عوامل تتعلق بآليات الوصول إلى الخدمات وتفاوت الإمكانيات.

 

شارك هذا الخبر!