بيت لحم/PNN- أقدم متطرفون يهود، صباح اليوم الخميس، على حرق كنيسة "الخبز والسمك" الاثرية الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا وخطوا شعارات توراتية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية، حيث وصلت إلى المكان طواقم الاطفاء وعملت على إخماده.
وأشارت المصادر العبرية الى أن النيران أتت على قاعات الصلوات والاستقبال والمخازن، كما وتسببت باضرار جسيمة للكنيسة التي تقع بين مدينة طبريا و"كفار ناحوم".
واوضحت أن عددا من الأشخاص الذين تواجدوا بالمكان أصيبوا بالاختناق خلال محاولتهم إطفاء النيران قبل وصول طواقم الإطفاء.
وفتحت الشرطة الاسرائيلية تحقيقا في ظروف الحادث.
من جانبه، أدان سماحة الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية –الاعتداء الآثم والجبان الذي قام به متطرفون، حيث أضرموا النار في كنيسة "السمك والخبز" الأثرية الواقعة على شاطئ بحيرة طبريا، وخطوا شعارات توراتية باللغة العبرية على جدرانها الخارجية، وانتقد سماحته ظاهرة الاعتداء على أماكن العبادة، والتي باتت تستشري في جميع أنحاء فلسطين، وأضاف: إن المتطاولين على أماكن العبادة يحصلون على دعم وتأييد من زعاماتهم، مؤكداً على تمادي قطعان المستوطنين في اعتداءاتهم وتطاولهم على الأماكن الدينية الفلسطينية بشكل خطير جدّاً، مما يوجه المنطقة نحو صراعات دينية تتحمل سلطات الاحتلال عواقبها، واصفاً الفئة التي قامت بهذا العمل بالضالة والعنصرية والخارجة عن القيم والأخلاق التي جاءت بها الأديان السماوية، وطالب سماحته بضرورة سن قانون يجرم كل من يسيء إلى المقدسات والرموز الدينية في العالم أجمع، ويحاكمه.
وحث سماحته الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان على الوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة، مناشداً الأمتين العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتهما تجاه القدس وفلسطين، والدفاع عنهما وحماية مقدساتهما من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية على مرأى ومسمع العالم أجمع.
بدورها، أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الخميس، اضرام مجموعة من المتطرفين النار بكنيسة "السمك والخبز" على ضفاف بحيرة طبريا، وخط شعارات عنصرية عليها.
وأكدت الهيئة في بيانها مواصلة سلطات الاحتلال وسوائب متطرفيها انتهاك حرمة المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة وسائر الأراضي الفلسطينية، واليوم باحرق كنيسة "السمك والخبز" في طبريا، دون اعتبار لحرمة الأديان وأماكن العبادة، محذرةً من استمرار التطرف والتعنت الإسرائيلي، مؤكدةً على وجود مخطط إسرائيلي عنصري متطرف، يهدف إلى إقامة حرب دينية بين المسلمين والمسيحيين من جهة واليهود من جهة أخرى، وتحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني بحت.
وشدد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على ان استمرار انتهاك حرمة المقدسات وتدميرها ما هو الا تمهيداً للقضاء على كل المقدسات وتهويد الاراضي الفلسطينية، وهذا ما يجعل السكوت عن هذه الجريمة نوعاً من التواطؤ معها أو المشاركة فيها.
وطالب د. عيسى بضرورة حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من جرائم الاحتلال محذراً من خطورة هذه الانتهاكات المتواصلة والمكثفة التي يتمادى بها المستوطنين المدعومين من الاحتلال، داعياً المجتمع الدولي الى تحمل التزامته الاخلاقية من اجل انهاء الاحتلال والضغوط عليه لايقاف تلك الممارسات والمخططات التهويدية.
كما وحملت الهيئة حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال والانتهاكات، مشيرةً إلى الفتاوى المتواصلة التي تصدر عن حاخامات اليهود والتي تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين في فلسطين.