الشريط الاخباري

بيت لحم: عام جديد مليء بالامل نحو مستقبل افضل وواقع معيشي افضل رغم وجود كورونا في اجوائه

نشر بتاريخ: 31-12-2020 | محليات , أقتصاد , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN- نجيب فراج- طغا الهم الاقتصادي الصعب على المواطنين في الضفة الغربية مع غياب شمس العام 2020 وقرب بزوغ شمس العام 2021 وهو العام الاول من العقد الثالث في القرن الواحد والعشرين.

واجمع المواطنون في محافظة بيت لحم على ان العام 2020 الذي طوى صفحته الاخيرة انه كان عاما سيئا بكل المقاييس من الناحيتين الاقصادية والصحية وحتى السياسية والجميع يتمنى حتى لو ان هذا العام رحل باقصى سرعة، او لم نشهده على الاطلاق.

وتعتبر مدينة ومحافظة بيت لحم من بين المحافظات الاكثر تضررا مع انتشار فايروس كورونا الذي داهم المدينة بشكل مبكر وهي كانت الاولى من بين مدن الضفة والقطاع التي زارها هذا الفايروس في شهر اذار الماضي واكتوت بنارها فاغلقت المحافظة لاكثر من شهرين بشكل متواصل وتضررت المدينة والمحافظة اقتصاديا بفعل غياب السياح عنها مع بداية شهر اذار وهي المدينة الوحيدة التي تعتمد على السياحة بشكل اساسي ووقف هذا القطاع بشكل كامل عن العمل ولحقت به اضرار كبيرة قدرتها وزارة السياحة الفلسطينية بنحو مليار ونصف المليار دولار وهو رقم مهول يقول خبراء اقتصاديون تعويضه صعب للغاية ان لم يكن مستحيلا.

انطباع المواطنين بشكل عام عن السنة المنصرفة بانها سيئة للغاية وهذا يؤدي الى ان الانطباع عن العام الجديد لم يكن مختلفا لا سيما وان معظم القضايا التي شهدها عام 2020 لم يتم حلها وسترحل للعام الجديد ولكن السنة المواطنين تلهج بالتمني والدعاء الى الله ان تكون سنة خير وفيها كل الامنيات الحسنة والجيدة. الظروف الصعبة لا زالت قائمة

ويقول محمد غنيم من سكان بلدة الخضر وهو صاحب محل لغسيل السيارات ان العلامات لا تبشر بخير وضرب مثل بان يوم الخميس من كل اسبوع بالنسبة له تكون المركبات في طوابير بانتظار دور تنظيفها ولكن هذا اليوم يختلف عن كل ايام الخميس وقال"كما تشاهد فان ساحة محلنا فارغة، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ايام صعبة لا سيما ونحن ندخل العام الجديد وشبح اغلاق شامل لا زال يلوح بالافق وهذا معناه انه سيترك اثره الكبير على الاقتصاد ، ومع ذلك فان الامل لا يمكن ان يغيب والتفاؤل هو سيد الموقف ونحن نتمنى ان يكون العام القادم عام خير ومحبة لنا جميعا وقد انزاحت هذه الغمة عنا وعن العالم اجمع كي يكون وضعنا احسن انشاء الله".

اما منير سالم وهو صحاب محل تجاري فقد اوضح ان العام المنصرم هو عام الازمات بشكل عام وكان صعبا للغاية على جموع المواطنين الذي تضاعف همهم بشكل كبير ولكن من رحم المعاناة والالم تنبلج ملامح الامل والامنيات السعيدة ونحن نتضرع الى الله سبحانه وتعالى ان تنزاح هذه الغمة وان تنتهي ازمة فلسطين وان يفرج عن الاسرى في سجون الاحتلال وينزاح ايضا هذا الاحتلال البغيض عن ارضنا وان يعم الامن والسلام هذه الارض المقدسة".

ورغم ظروف الوضع الاقتصادي الصعب واجواء التباعد الاجتماعي وعدم تمكن المواطنين من التجمع كما جرت العادة من قبل افراد العائلة الكبيرة حيث اعتاد المواطنون شواء اللحوم على انقاض العام المنصرم واحتفالا بالعام الجديد، الا ان ليلة راس السنة لا بد ان تشهد هذه الاحتفالات كما تقول الشابة رغد عليان اذ ان عائلتها النووية والديها وشقيقها وشقيقتها احتفلوا بهذه المناسبة في منزلهم وهذا يختلف عن الاعوام الماضية حيث يحتشد عشرات من عائلتها الكبيرة حول كانون كبير من النار لتناول الطعام بشكل جماعي ولطالما ان الفايروس لا زال متواجدا ويدخل العام الجديد فلا بد من التباعد وتقليص الجموع قدر الامكان"، وقالت ان لديها في العام القادم العديد من الطموحات الشخصية ايضا من بينها تمكنها من الحصول على درجة البكالوريوس وهي في سنتها الاخيرة كما تتمنى وعائلتها ان يتمكن شقيقها الاكبر من الزواج حيث الاستعدادات تجري لمثل هذه المناسبة ونتمنى ان نعقد حفلة الزفاف في احدى قاعات بعد انتهاء فايروس كورونا".

وتمنى المحامي فريد الاطرش منسق الهيئة المستقلة لحقوق الانسان خلال العام الجديد ان يكون وضع حقوق الانسان الفلسطيني افضل من الاعوام السابقة وان تنتهي الاخطاء الطبية وان يتحسن الوضع الطبي من خلال تطويره وان يحصل المواطن الفلسطيني على علاج متطور بما يستحق وكذلك ان ينتهي الانقسام البغيض كما قال وان تعود اللحمة الوطنية الى سابق عهدها ويبعد عنا هذا الكابوس الى الابد واقصد كابوس الانقسام وعندما ينتهي فذلك سيكون تمهيدا لانهاء كابوس الاحتلال، اما كابوس الفايروس اللعين فانتهائه يشكل اجماعا لكل امنيات الامم حول العامل لان هذا الكابوس كان كابوسا لا يمكن وصفه اطاح باشياء كثيرة جميلة كانت دائما محط طموح الناس بدون اي تردد".

وتقول والدة الاسير غسان زواهرة الذي قضى الان عامين واكثر بالتمام والكمال قيد الاعتقال الاداري حيث يدخل للعام الثالث في راس السنة وهو داخل المعتقل وقبل ذلك بخمسة اشهر قضى عامين اخريين ومنذ اكثر من عقد ونصف لا يمضى عام الا ويكون داخل الاسرى حيث امضى نحو 17 عاما اكثر من نصفها قيد الاعتقال الاداري ان عام جديد ياتي ويكون غسان في السجن وهذا يذكرني بجموع الاسرى وعائلاتهم حيث يدخل العام الجديد والاف الاسرى في قلب السجن وهذا يجعلنا ان نقول ان المعاناة مستمرة لعشرات بل مئات الالاف من الاسرى وعائلاتهم بحكم ان الاعتقالات مستمرة وكل يوم يكون ضحيتها مزيدا من الشبان، ولذا فان امنياتنا ان ينتهي الاحتلال وان تنتهي ادواته وممارساته الخطيرة وان يعود الاسرى كلهم وبدون عودة الى السجن لعائلاتهم ويعود المنفيين والمبعدين والمشتتين الى ديارهم وبذلك يكون العام الجديد عام حرية وخير وبركة واستقرار لشعبنا وهذا اقل ما يمكن ان نتمناه لان حرية شعبنا هو هدف انساني وواقعي ما دام الاحتلال يغتصب ارضنا وحقوقنا.

شارك هذا الخبر!