نيودلهي/PNN- يتوالى وصول المساعدات الدولية إلى الهند التي تواجه تفشياً واسعاً لفيروس كورونا وتسجّل عدد وفيات قياسيا جديداً كل يوم.
وأعلنت الهند، اليوم الاثنين، تسجيل أكثر من 300 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني عشر على التوالي، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى ما يقرب من 20 مليونا. وجرى أيضا تسجيل 3417 وفاة جديدة ناجمة عن الفيروس.
وقد أحصت البلاد 3689 وفاة إضافية الأحد، في أعلى حصيلة يومية مسجّلة.
ومع تسجيل 368,147 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ إجمالي الإصابات بكورونا في الهند حتى الآن 19.93 مليون، في حين وصل العدد الكلي للوفيات إلى 218,959 وفقا لبيانات وزارة الصحة.
وتأتي الهند إلى جانب البرازيل في خط المواجهة الأولى مع وباء كوفيد-19.
مساعدات دولية
ويستمرّ وصول المساعدات الدولية الموعودة من أكثر من 40 دولة.
واستقبلت نيودلهي الأحد طائرة شحن فرنسية تحمل 28 طناً من المعدّات الطبية من بينها ثمانية مولّدات أوكسجين قادر كلّ منها على توفير حاجات مستشفى هندي من 250 سريرا، بحسب السلطات الفرنسية.
وحطّت طائرة عسكرية أميركية الجمعة في نيودلهي، تنقل معدّات طبية، تبعتها طائرة ألمانية السبت.
وأعلنت بريطانيا من جهتها أنها ستُرسل ألف جهاز تنفس إضافي إلى هذا البلد الذي يعدّ 1.3 مليار نسمة.
وفتحت الهند السبت، مجال التلقيح ضد كوفيد-19 أمام مجمل سكانها البالغين، أي حوالي 600 مليون نسمة. لكن ولايات عدّة حذّرت بينها ماهاراشترا ونيودلهي وهي من بين الولايات الأكثر تضرراً، من نقص اللقاحات.
تمديد الإغلاق في نيولهي
وسعياً إلى تخفيف الضغط على الخدمات الصحية، أقرّت السلطات الهندية تمديد الإغلاق أسبوعاً في نيودلهي ذات العشرين مليوناً. وكانت نهاية الإغلاق مرتقبة الإثنين.
وتفتقر المستشفيات المكتظة في المدينة إلى الأسرّة والأدوية والأوكسجين. وثمة مرضى يقضون على أبواب المستشفيات بلا أي علاج.
ونصح المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، في تصريحات نشرت السبت، بفرض إغلاق وطني يستمر أسابيع، ولكنّه طرحٌ تبدي حكومة رئيس الوزراء ناريندا مودي تحفظات حياله.
تقييد دخول المسافرين الآتين من الهند
وعلى غرار دول أخرى، أعلنت نيجيريا الأحد تقييد الدخول إلى أراضيها أمام المسافرين الآتين من الهند، وكذلك من البرازيل وتركيا المتضررتين بشدّة من جرّاء تفشي الوباء.
وفي المجمل، تسبب فيروس كورونا بوفاة 3.19 ملايين شخص في العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، من أصل أكثر من 152 مليون إصابة مثبّتة، حسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" الأحد.
أما في بقية أرجاء العالم، فالأزمة الوبائية تلقي بثقلها أيضاً في أميركا اللاتينية، بدءاً بالبرازيل التي لم تباشر حملات التلقيح بعد.
في الأثناء، تعمل بعض الدول الأوروبية على تخفيف القيود أملاً منها بإنعاش اقتصاداتها المثقلة بالإجراءات الصحية.