الشريط الاخباري

"جبل العالم".. رئة نعلين ومتنفسها يهدده الاستيطان

نشر بتاريخ: 05-06-2021 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- نجيب فراج- يعتبر "جبل العالم" في قرية نعلين الواقعة غرب مدينة رام الله، موقعا استراتيجيا ليس للقرية وحدها، بل لكل محيطها حيث يشكل الرئة لها وصلة الوصل مع محيطها، ولانه كذلك فهو موقع مستهدف من قبل المستوطنين الذين لم يكتفوا بما اقتطعته المستوطنات والجدار الفاصل من أراضي القرية، لتبدأ الأطماع تتسلل إلى هذا الجبل الواقع شمال نعلين والتي تعتبر رئة البلدة ومتنفسها الوحيد بعد أن أطبق عليها الجدار والاستيطان.

وبهذا الصدد يقول تقرير صادر عن مؤسسة "حرية نيوز" الحقوقية، إنه منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، تكابد قرية نعلين الواقعة غرب مدينة رام الله الويلات، بعد أن استباح الجدار والمستوطنات أرضها، وفقدت الآلاف من الدونمات الزراعية منذ احتلالها عام 1967.

حصار وتضييق

ويشير رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا إلى أن مساحة أراضي البلدة تبلغ 57 ألف دونما تبقى لها بعد 1967 ومصادرتها من قبل الاحتلال 10 آلاف دونم يسمح بالبناء في 1000 منها فقط.

وذكر الخواجا أن نعلين محاصرة فالمنطقة الجنوبية التهم الجدار منها ما قيمته ثلثي مساحة الأراضي، ومن الشرق منها يوجد الطريق الاستيطاني المعروف باسم 142، ومن الغرب منطقة الحارات التي تسيطر عليها قوات الاحتلال.

وقال الخواجا:" ما تبقى الآن هو فقط المنطقة الشمالية والتي باتت بمثابة لرئة للقرية ومزارعيها وتبلغ مساحتها 3000 دونم، وقبل قرابة العام فوجئنا بمستوطن يسعى للاستيلاء على المنطقة وتبادر إلى مسامعنا قرار من قبل الاحتلال لإقامة طريق استيطاني يصل المستوطنات بتل أبيب".

بؤرة وطريق استيطاني

بدوره قال أنيس خواجا أحد أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة إن الاحتلال والمستوطنون يمنعون المزارعين من الوصول لأراضيهم.

وعن بداية البؤرة الاستيطانية أضاف:" المستوطن استغل أزمة كورونا قبل قرابة العام واعتبرها فرصة ليطور بؤرته الاستيطانية وجلب المواشي ومنع المزارعين من الوصول للمنطقة تحت حماية ورعاية حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية".

وحول الدعم الرسمي للمزارعين والأهالي بالقرية قال خواجا:" التواجد الرسمي والشعبي متواضع، وأمام جريمة الاستيطان المطلوب دعم الزراعة من خلال شق الطرق ووضع السياج وتوفير المياه والأشجار".

وطالب الخواجا بطرد المستوطن من الأرض كونه يعيق نجاح أي فكرة لتطوير الزراعة واستثمار الأرض.

دعم واسناد

من جانبه أوضح المواطن يوسف سرور والذي تعرضت أرضه المزروعة بالزيتون للحرق أن الوقوف في وجه هذا المشروع يجب ألا يقتصر على سكان بلدة نعلين بل على أهالي القرى المجاورة كافة لأن ضياع جبل العالم يعني فقدان 20 دونم من أراضي القرى المجاورة.

ونعلين بلدة فلسطينية تقع الى الغرب من مدينة رام الله على الحد الفاصل بين الضفة ومدن الداخل الفلسطيني المحتل.

وعلى مدار سنوات الاحتلال تم مصادرة أكثر من مائتي دونم من أرضها، ابتداء من عام 1990 حيث تم مصادرة خمسين دونما، ثم عام 1995 حيث استولى على سبعين دونما، وتلا ذلك عام 2008 عندما صودرت أكثر من مائة دونم من أرضه "لدواعي أمن الدولة".

وتعيش مئات العائلات في نعلين حالة من الفقر وفقدان القدرة على تأمين لقمة عيشها، بسبب مصادرة أرضها وإغلاق القرية ومنع مئات العمال من التوجه للعمل داخل الأراضي المحتلة.

وتعتبر نعلين حالة فريدة من حيث المقاومة الشعبية التي وقفت في وجه الإجراءات الاستيطانية بحقها، ودأبت على تنظيم مسيرات بشكل مستمر رفضا لذلك.

شارك هذا الخبر!