ام الله / PNN/أكّد الدكتور محمد مصطفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار على ضرورة الدمج من ناحية ما بين تطوير استراتيجيات العمل القائمة وأبرزها مواصلة العمل على إنجاز الوحدة الوطنية الجامعة ضمن إطار منظمة التحرير وتصعيد العمل الشعبي المقاوم للاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية، ومن ناحيةٍ أخرى توفير عناصر قوة جديدة للنضال الفلسطيني من خلال استنهاض شرائح مهمة من المجتمع الفلسطيني، وادماجهم في برنامج الاستقلال والبناء.
جاءت تصريحات د. مصطفى خلال مشاركته يوم أمس في افتتاح مهرجان طولكرم الثاني بعنوان "ربيع طولكرم"، والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة وزراعة المدينة.
وأوضح د. مصطفى خلال كلمةٍ ألقاها في حفل إطلاق المهرجان أن هذه العناصر الجديدة تتمثل أولاً في إطلاق الطاقات الكامنة للشباب الفلسطيني في الوطن والخارج، خاصة وأن الجيل الجديد يتقن آليات التعامل مع شباب العالم الخارجي والقوى العالمية الصديقة، ويستطيع بذلك أن يشكل دعماً أساسياً للدبلوماسية الفلسطينية في عملها لإسقاط نظام الفصل العنصري في إسرائيل.
وأضاف "من ناحية أخرى، فإنه لا بد من استنهاض القوة الاقتصادية الكبيرة لفلسطينيي الخارج وذلك من خلال تسهيل عملية عودتهم إلى حضن الوطن بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وترسيخ صمود أبناء شعبنا المرابط في الوطن، كما يساهم في تحقيق وحدة الحال بين أبناء شعبنا في الوطن والخارج."
وأفتتح د. مصطفى المهرجان إلى جانب عطوفة محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر ورئيس الغرفة التجارية الصناعية الزراعية في المحافظة السيّد إبراهيم أبو حسيب، والأستاذ الدكتور نور أبو الرب وجمع غفير من أبناء المحافظة وممثلي فعالياتها ومؤسساتها.
الدكتور مصطفى أكّد خلال الافتتاح أن الاقتصاد الوطني الذي بدأ يتعافى من تبعات دائحة كورونا العالمية، ولا يزال يعاني من جراء الاحتلال وسياساته البغيضة يحتاج إلى تضافر كل الجهود من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى المتمثل في بناء اقتصاد قوي ومعتمد على ذاته.
ووجه التحيّة إلى محافظة طولكرم، بمدينتها ومخيماتها وقراها وبلداتها على صمودهم وثباتهم في وجه نظام الفصل العنصري مشدداً على أن المهرجان يشكل رسالة تصميم وإبداع في محافظةٍ فلسطينية شامخة وصامدة وذات مخزون ثقافي واجتماعي غني وتمتاز بطاقاتها البشرية المتميزة جنباً إلى جنب مع الطاقات الكامنة في اقتصادها، خاصةً وأن هذا المهرجان يأتي قبل أيام من احتفالاتنا بيوم الأرض، والذي يعيد التأكيد على أن ارتباط شعبنا التاريخي بوطنه وأرضه، أرض فلسطين الطاهرة، وذلك مهما حاول الاحتلال حصارها وخنقها.
وتوجه الدكتور مصطفى بالتهاني لأهلنا في محافظة طولكرم، وإلى أبناء شعبنا على نجاح المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية متمنياً التوفيق لكافة القوائم التي نجحت في خدمة أبناء شعبنا ورفعة أداء مؤسسات الحكم المحلي.