أطلق بنك فلسطين مبادرة جديدة لإعادة تدوير الأجهزة والمعدات الإلكترونية التالفة، وذلك بهدف إعادة استخدامها، والحد من المخاطر الصحية والبيئية التي قد تخلفها، نظرًا لاحتوائها على مواد سامة.
وتهدف المبادرة إلى استخراج الأسلاك والأجزاء الصالحة من الأجهزة والمعدات الإلكترونية من خلال فصل المواد عن بعضها البعض ضمن معايير بيئية سليمة لإعادة تدويرها، في حين تتم إعادة تدوير المواد السامة من خلال عمليات متخصصة والتخلص منها بأمان.
وبحسب الدراسات تساهم عمليات إعادة تدوير المخلفات على الرغم من تكلفتها الباهظة في توفير الطاقة، مثل الألومنيوم الذي يوفر 95% من الطاقة المستخدمة لتصنيع الألومنيوم من المادة الخام، فيما يوفر إعادة تدوير البلاستيك نحو 70% من الطاقة المستخدمة في حالة استخدام خامات أساسية، أما إعادة تدوير الحديد فإنه يوفر نحو 60% من الطاقة المستخدمة للتنقيب على الحديد الخام.
وقال رئيس دائرة الشئون الادارية و الخدمات في بنك فلسطين المهندس أيمن جمعة إن إعادة تدوير الأجهزة والمعدات الإلكترونية التالفة تأتي في سياق سلسلة المبادرات التي أطلقها البنك في إطار تبنيه لمنهج الاستدامة للحفاظ على البيئة، مضيفة أن عدم تدوير المخلفات الإلكترونية بالشكل الصحيح قد يؤدي إلى نتائج سلبية على الوضع البيئي، كونها تحتوي على مواد سامة وخطيرة غير متحللة مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ.
وأوضح جمعة أن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية يُعد من المبادرات التي يجب علينا تشجيعها على مختلف الأصعدة والاهتمام بها، كونها تساهم في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وحمايتها من التلوث، إضافة إلى مساهمتها في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسببة لظاهرة تغير المناخ، وتوفير الطاقة، خاصة أن لكل منتج من فئات المخلفات الإلكترونية معالم مختلفة وفقًا لعمره الافتراضي.
يذكر أن بنك فلسطين نفذ عدة مبادرات بيئية، خصوصاً في مجال إعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها، والتي كان أخرها مبادرة تدوير اللوحات الإعلانية وتحويلها إلى حقائب لاستخدامها كسلة مهملات في السيارات، وإعادة تدوير الورق.