جنين/PNN/ أطلق مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالتعاون مع مجلس سيريس المحلي، وسلطة جودة البيئة، ووزارة الإعلام، وجامعة القدس المفتوحة بفرع طوباس مبادرة (محمياتنا).
وشارك في الإطلاق والجولة التعريفية على أطراف المحمية العشرات من أعضاء المنتديات البيئية التابعة للمركز منذ 2014، وهي: مرج ابن عامر النسوي في جنين، والفارعة والسنوسنة النسويان، ونرجس الشبابي المنبثق عن جامعة القدس المفتوحة بطوباس والأغوار الشمالية، وخضوري المشترك مع جامعة فلسطين التقنية (خضوري)، ونسوي عنبتا في محافظة طولكرم.
وأكد المدير التنفيذي للمركز، سيمون عوض أن المبادرة تهدف إلى التعريف بالمحميات، وتكثيف النشر حولها في وسائل الإعلام، ولفت الأنظار للتحديات التي تواجهها، وحث المواطنين على مراجعة سلوكهم الذي يتسبب بتلويثها، والاهتمام بمناطق التنوع الحيوي، والإحاطة بطيوره ونباتاته وكائناته الحية.
وأشار إلى أن "محمياتنا" تتزامن مع يوم البيئة العالمي، وما سبقه من اليوم العالمي لحماية التنوع الحيوي في 22 أيار الفائت.
وبيّن عوض أن المبادرة ستستمر حتى 22 من حزيران الجاري، ودعا المواطنين إلى زيارة المحميات، وتفادي إشعال النيران فيها، وعدم الاحتطاب والرعي والصيد الجائر فيها، والحرص على نظافتها. ودعا إلى تعزيز السياحة البيئية المستدامة والمسؤولة.
وشهد مجلس سيريس فعالية تعريفية بمحمية المكسر، سبقها إطلالة قدمها مدير المجلس أحمد سيف، الذي أكد أنها تشرف على سهول واسعة من الشرق وحفرة الانهدام، وتقابلها جبال مكسوة بالزيتون من الجهات الأخرى، وتمتد على نحو 1118 دونم، غالبيتها من أشجار البلوط، ورغم تعرضها للحرائق مراراً إلا أنها عادت إلى الحياة.
وأوضح أن القرية يقطنها 7 آلاف نسمة، وهي قديمة وأثرية، وكانت وجهة سياحية قبل انتفاضة الحجارة.
وعرّف ممثل "القدس المفتوحة"، سعيد أبو ليمون، بالتنوع الحيوي للمحمية، والتحديات التي تواجهها، وتحدث عن قربها من مرج صانور، الذي تتجمع فيها المياه خلال الشتاء، ما أثر على المحمية، وشكل فيها منطقة جاذبة للطيور، عدا عن تنوعها النباتي كانتشار البلوط، والزعرور، وشقائق النعمان بألوانها مختلفة.
فيما ذكر مسؤول الأنشطة الطلابية رأفت بلاطية، حرص الجامعة على تنفيذ مسارات بيئية، وتعريف الطلبة بمناطق التنوع الحيوي، وهو ما يتقاطع مع توجهات جامعة خضوري.
وقالت دانا أبو طبيخ من "جودة البيئة" إن السلطة تشجع على تنفيذ المسارات البيئة، وتسعى للتعريف بالمحميات وما تتعرض له من تحديات واعتداءات.
وتطرق مدير وزارة الإعلام في جنين، عبد الباسط خلف إلى وجود 50 محمية طبيعية في محافظات الضفة، واحدة في قطاع غزة، تشكل نحو 9٪ من مساحة الضفة الغربية، وتقع غالبيتها في المناطق "ج"، الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
وأكد أهمية الإعلام المتخصص والتنموي في التعريف بالتنوع الحيوي، والمساهمة في جهود إنقاذه وحمايته، وتسليط الضوء على ما تتعرض له من انتهاكات، وآخرها مصادرة وادي المكلك (المقلق) في صحراء برية القدس.
وقالت المربية سهير أبو الرب عسراوي، من منتدى مرج ابن عامر البيئي، إنها علّمت في سيريس لسنتين في الماضي، ولم تعلم بوجود محمية فيها، مشيرة إلى أهمية تنفيذ زيارات وجولات ومسارات إلى المحميات والمناطق الطبيعية، ومشاهدة جمالها، والتعريف بما تتعرض له من تحديات.