غزة - نظم الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين احتفالا بمناسبه اليوبيل الذهبي للاتحاد تحت " عنوان خمسون عاماً من العطاء ،" بحضور محافظي غزة وأعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة فتح وممتلي سر الأقاليم و حضور كبير من الفلاحين والتعاونيين الزراعيين وممثلي اللجان الشعبية والوزارات والهيئات والمخاتير والوجهاء وكذلك ممثلي المؤسسات والشخصيات العامة والاعتبارية وحضور كبير للمرأة.
واقيم الاحتفال تحت رعاية الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، في صالة المصدر بالمحافظة الوسطى
وفي كلمته التي ألقاها نقل الدكتور ابو هولي تحيات الرئيس محمود عباس أبو مازن ،متمنيا لكم التوفيق والنجاح في هذه المسيرة الشاقة.
وقال د. أبو هولي :"في خضم الأحداث التي تعصف بوطننا وقدسنا وما نشهده من تطورات اقليمية وحروب دولية كبرى تجري بالوكالة وتغييرات وتقلبات ديموغرافية وجيولوجية مرعبة يجعلنا أكثر تمسكا بأرضنا .وأكثر شوقا للعودة إليها "
وأكد أن مقولة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض قد انتهت و أن العودة أقرب من أي وقت مضى خاصة وأن الفلاح هو الحارس الأمين لهذه الأرض لانه محور الصراع وميدان الاشتباك المتواصل الذي قد يشعل فتيل المنطقة.
واعتبر رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن رعايتنا لهذا الحفل المهيب جاءت لتؤكد على ترابط القضايا المصيرية لشعبنا فالأرض كما اللاجئين كما حق العودة تقع في صميم عقلنا وقلبنا وعملنا الدؤوب لانتزاع الحقوق
وأضاف ان الأرض وتمسك فلاحيها بها يحملنا إلى الأمل والصبر والثبات ويمنحنا رجاء الشهادة ويلملم شتاتنا كي نجد الطريق الى حدائق الحياة التي تعانق كالسحاب والمطر والأرض وخصوبة مواسمها والأمل الذي نزرعه في اولادنا واحفادنا أن الأرض لنا و القدس لنا و البحر لنا
وبنوع من الفخر والاعتزاز قال “ فمن ضربة معول ومن حصاد منجل خرجنا من متاهة الليل الطويل وفى رحابة النهار وسعته وإذا فرقتنا الليالي السوداء نلتقي على هذه الأرض ”
وعبر د. أبو هولي عن سروره لتشريفه لرعاية هذا الحفل والذي يأتي ليتوج 50 عاماً من العطاء للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين الفلسطينيين، والذي تم تأسيسه عام 1973م في المهجر حيث كان الاتحاد ولا يزال أحد دعائم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
وتابع " أن اتحاد الفلاحين وعبر محطات كثيرة قدم الدعم والإسناد لجموع المزارعين من الفلاحين المغلوب على أمرهم"
واضاف أنني للحقيقة سررت وأنا أرى أنشطة الاتحاد المنفذة في مختلف المواقع فمن مشاريع التشغيل للمهندسين الزراعيين والفلاحين إلى تقديم كافة مستلزمات الزراعة من أشتال وشبكات ري وليس انتهاء بالقسائم الشرائية للفلاحين وأسرهم ، وما زال الاتحاد صرحاً شامخاً وملاذاً آمناً للفلاحين.
وتمنى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية العاملين بالزراعة وفلاحيها وممثليهم أن يتعاظم دورهم في الاقتصاد الوطني وأن يتم التركيز على تطوير منظومة الأمن الغذائي ومنتجاتها ودعم الأفكار الريادية و الاستعانة بالخريجين ونساء الفلاحين خاصة أن الفرصة متاحة لاستحداث وظائف جديدة في القطاع الزراعي إذا ما جرى توظيف الموارد وتوجيهها بصورة صحيحة وبشكل يضمن تحقيق التنمية الزراعية المستدامة
وقال :" في هذه المناسبة أنتهز هذه الفرصة لأدعو القطاع الخاص/ ورجال الأعمال إلى التوجه الاستثماري في المشاريع الزراعية على اختلافها ".مشيرا إلى أن الأخ وزير الزراعة رياض عطاري والذي كان بينكم قبل أيام قليلة وفي لقاءات مختلفة كان يحرص على التأكيد على وجود حزمة من المشاريع التي سيجرى إطلاقها في الأيام القادمة ستعنى بالخريجين والأفكار الريادية وأشار كذلك إلى زيارة جمال الديك عضو المجلس المركزي الأمين العام لاتحاد الفلاحين الذي شرفنا بزيارته الى قطاع غزة قبل أيام قليلة.