رام الله / PNN/ المكتبة الوطنية: اختتمت الفعاليات الثقافية الرمضانية التي أقيمت على مدار شهر رمضان المبارك ككل عام في مركز إبداع في مخيم الدهيشة في بيت لحم، بالتعاون مع وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية الفلسطينية، برعاية مؤسسة ابداع ومركز بديل وشبكة اللاجئين والمهجرين وبديل وبحضور مميز من النشطاء والقوى والمؤسسات الوطنية والسياسية والاجتماعية وأهالي المخيم ومحافظة بيت لحم.
وتضمنت الفعاليات مسابقات ثقافية وفكرية بين ممثلي عشرة قرى فلسطينية مهجرة عام النكبة 1948، وهي: رافات، بيت جبرين، بيت عطاب، الولجة، زكريا، راس أبو عمار، جراش، عجور، علار، وأشوع.
وأعلن في نهاية المسابقة عن فوز كل من: المركز الأول؛ فازت بها قرية رافات، المركز الثاني؛ فازت بها قرية بيت جبرين، المركز الثالث؛ فازت بها قرية بيت عطاب، ومن المقرر أن يتم تكريم الفائزين في هذه المسابقة في احتفال جماهيري في اليوم الرابع من عيد الفطر.
وامتازت المسابقة الثقافية بتكريم مبدعين ونشطاء وشخصيات وطنية واجتماعية مع بداية كل حلقة من حلقاتها، ممن لعبوا دوراً هاماً في الحياة الفلسطينية وتركوا بصمات مؤثرة في مجالات عديدة من التضحية والعطاء وساهموا في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وبحضور عائلاتهم، وهم: مصطفى الصوباني، أنور أبو جودة، عمر موسى، إلياس جهشان، والدة الشهيد تامر الكيلاني، محمد عابدة، راجي عابدة، عوني الشيخ، جهاد الصراص، رزق صلاح، موسى درويش، عبلة طه، عبد الفتاح اللحام، عادل أسمري، سهيل شعبان، جميل عيد، عدنان رمضان، يحيى دعامسة، زياد العزة، خضر الشولي، رشيد مشهراوي، إنجرد جرادات، وفاطمة بريجية.
وتخلل المسابقة في لياليها الثقافية عرض أفلام وطنية وتقديم عروض فنية وموسيقية من قبل فرقة أوركسترا مؤسسة إبداع.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة إبداع صالح أبو لبن أن هذا النشاط الثقافي مستمر منذ سنوات طويلة وفي كل عام خلال شهر رمضان، ويهدف إلى تنمية وزيادة الوعي الوطني في قضية اللاجئين والتعريف بالتاريخ الفلسطيني وبتضحيات ومعانيات أبناء شعبنا في صراعهم مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار مدير وزارة الثقافة في بيت لحم فؤاد اللحام إلى أهمية هذه الندوات الثقافية في صون الذاكرة الفلسطينية، والتعبير عن الهوية الوطنية والثقافية للشعب الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بالنكبة الفلسطينية ومأساة اللاجئين على يد الاحتلال الصهيوني وعصاباته المجرمة.
فيما أكدّ المتابع للفعاليات الثقافية أكرم عطا الله أن هذه الأنشطة ضرورية جداً خاصة لأجيالنا الفلسطينية من خلال تعريفهم على الرواية الفلسطينية التي تتعرض للتشويه والتزوير على يد الاحتلال الصهيوني، مضيفاً أن الصراع مع الاحتلال هو صراع على الوعي والتاريخ والذاكرة والهوية، فالثقافة هي ركن أساسي من المقاومة.