جاكرتا / PNN - قلد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو وسام القلادة الكبرى لدولة فلسطين، تقديراً لمواقفه الشجاعة والمبدئية وبلده تجاه القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.
ونيابةً عن الرئيس، قدم مستشاره للعلاقات الدولية ومبعوثه الخاص الوزير رياض المالكي، الوسام للرئيس ويدودو في مقر الرئاسة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
ونقل المالكي تحيات الرئيس عباس إلى نظيره الإندونيسي، وقدم التهاني باسم فلسطين وشعبها للحكومة والشعب الإندونيسيين في الذكرى الـ79 لاستقلال إندونيسيا.
وأطلع المالكي، الرئيس ويدودو على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية، وما يتعرض له شعبنا في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، مشيرا إلى أن عدد الشهداء تجاوز الـ40 ألفا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع، والدمار في البنية التحتية، وتفشي الأمراض المعدية.
وتطرق إلى الوضع في الضفة، خاصة ما تتعرض له المحافظات الشمالية من تدمير ممنهج واستهداف مقدرات الشعب الفلسطيني، واستمرار سياسة القتل العمد والانتهاكات المنظمة لحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني من قبل القوة القائمة بالاحتلال والمستعمرين الإرهابيين في مختلف محافظات الوطن، وآخرها الاعتداء الإرهابي على قرية جيت الذي أسفر عن استشهاد شاب وإصابة العشرات، وإلحاق أضرار مادية في ممتلكات المواطنين في القرية.
وأضاف المالكي أن هذه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف المواطنين العزل من قبل المستعمرين وبحماية من جيش الاحتلال تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم.
كما أطلع المالكي الرئيس الإندونيسي على آخر التطورات الخاصة بالحراك الدبلوماسي والقانوني لدولة فلسطين على الساحة الدولية وفي المحاكم المختصة والجهد المبذول لإحقاق حقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف، وصولاً إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
بدوره، عبر الرئيس ويدودو عن عميق شكره وتقديره للرئيس محمود عباس، مثمناً زيارة وفد دولة فلسطين لبلاده، مجدداً التأكيد على موقف إندونيسيا المبدئي والثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد أن إندونيسيا ستستمر في العمل مع الأشقاء في فلسطين والدول الصديقة، لتمكين دولة فلسطين من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وحضر اللقاء: سفير فلسطين لدى إندونيسيا زهير الشن، ومساعد مستشار الرئيس للعلاقات الدولية ومبعوثه الخاص، والسكرتير الثاني لينا حمدان، وعن الجانب الإندونيسي وزيرة الخارجية ريتنو ميرسودي ومستشاروها من وزارة الخارجية الإندونيسية.