مسقط/PNN- توفي مساء أمس الجمعة، السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، بعد معاناة مع المرض الذي ألم به منذ عام 2014.
وقد أصدر ديوان البلاط السلطاني بيانا نعى فيه السلطان الراحل، موضحا أن مراسم رسمية ستجرى صباح اليوم السبت للجنازة، انطلاقا من قصر بيت البركة وحتى جامع السلطان الأكبر، حيث يصلى عليه ثم يدفن في مقبرة الأسرة.
وقال البيان، إن البلاد شهدت "نهضة شامخة أرساها خلال 50 عاما منذ أن تقلد زمام الحكم في 23 من شهر يوليو عام 1970، وبعد مسيرة حكيمة مظفرة حافلة بالعطاء".
وأعلن الديوان الحداد وتعطيل العمل الرسمي في القطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين المقبلة.
وفي السياق، أعلن التلفزيون العُماني أن مجلس الدفاع الأعلى دعا مجلس العائلة المالكة إلى الانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم.
وعرف لاحقاً إن "هيثم بن طارق آل سعيد أدى اليمين القانونية أمام مجلس عمان، صباح اليوم السبت، سلطانا لعمان خلفا للراحل قابوس بن سعيد، وذلك بموجب النظام الأساسي للدولة.
وقالت صحيفة "الوطن" العمانية، إن "حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد يؤدي اليمين القانونية أمام مجلس عمان، صباح اليوم، سلطانا لعمان، وذلك بموجب النظام الأساسي للدولة، وذلك خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس عمان في مقره بالبستان".
كما صحيفة جريدة "الرؤية" بأن مجلس الدفاع في عمان عقد جلسة طارئة في مقره بالبستان، حيث تم أداء القسم، مؤكدة أن "جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد أكد مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في مختلف المجالات على نهج السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه".
ولم يصدر بعد أي تأكيد رسمي للنبأ.
يشار إلى أن السلطان قابوس ولد في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، وهو الابن الوحيد لوالده سعيد بين تيمور، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في صلالة، قبل أن يرسله والده عام 1958 إلى إنجلترا، حيث أمضى عامين في مؤسسة تعليمية خاصة، والتحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1960 ضابطا مرشحا.
بعد عامين تخرج في الكلية برتبة ملازم ثان، ودرس لمدة عام في مجال نظم الحكم المحلي، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، قبل أن يعود إلى صلالة عام 1964.
وتولى مقاليد السلطنة في 23 يوليو/تموز 1970، ليبدأ مسيرته مع الحكم، كان عند توليه الحكم من أصغر الزعماء العرب سنا، لكنه كان ذا ثقافة عالية، وسعى منذ توليه الحكم إلى تعميق علاقات السلطنة مع الدول العربية والأجنبية، وأنهى عزلتها، واستخدم عائداتها النفطية لتحديثها.