نابلس/PNN- أكدت زوجة الأسير أمير اشتية، أمان منصور، على أن إهمال الاحتلال وتأخره في الفحص أدى لإصابة غالبية الأسرى في قسم 3 بسجن "جلبوع" بفيروس كورونا، والتخوفات من انتشار الفايروس في كل السجن.
وأشارت منصور في تفاصيل إصابة أسرى سجن "جلبوع" بفيروس كورونا، إلى وجود معلومات لدى ذوي الأسرى قبل أسبوع من إصابتهم بظهور أعراض المرض عليهم.
ونوهت منصور في تصريحات صحفية إلى أن الأسرى طالبوا سلطات الاحتلال بإجراء مسح لـ"كورونا"، أكثر من مرة ولم يتم التعامل بجدية من قبل إدارة السجن مع مطالبهم.
وبينت منصور أنه جرى إبلاغ ذوي الأسرى صباح يوم الاثنين بإصابتهم بفيروس كورونا من ضمنهم زوجها الأسير أمير اشتية، والذي كان من الدفعة الأولى لتي أخذت منها عينات للفحص.
وأوضحت منصور أن إدارة سجون الاحتلال عزلت الأسرى المصابين بظروف صعبة ومجهولة حتى اللحظة، وغير صحية، ولا تلائم في الأصل غير المصابين وغير المرضى، مؤكدة أن هذه الإجراءات ستزيد صعوبة المرض على الأسرى المصابين.
ولفتت منصور إلى أن العائلة حاولت التواصل مع عدة مؤسسات، قائلة: "تواصلنا مع الصليب الأحمر وأبلغونا أن ليس لديهم أي معلومات عن ظروف حجر الأسرى المصابين بكورونا"، موضحة أن إدارة السجون ألغت زيارة ذوي الأسرى لسجن جلبوع التي كانت مقررة خلال الأسبوع الحالي.
وحمّلت منصور إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي ضرر ممكن أن يصيب الأسرى بهذا الفيروس، بسبب إهمالها ومماطلتها، ومخالطتهم للسجانين.
ويذكر أن مكتب إعلام الأسرى أعلن أمس عن ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجن "جلبوع" إلى 81 إصابة، ما رفع عدد الأسرى الذين أصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة إلى 113 أسيرا، مع تخوفات من ازدياد الأعداد خلال الساعات القادمة بشك كبير.
ويعاني الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، من ظروف اعتقال صعبة ومتردية للغاية، في ظل انعدام "البيئة الصحية" داخل الغرف واكتظاظها بالمعتقلين.
ومنذ بداية جائحة كورونا، انتهكت سلطات الاحتلال حقوق الأسرى، كسحب نحو 140 صنفا من المواد المُباعة داخل مقصف السجن، من بينها منظّفات ومعقمات، وصولا إلى عدم اتخاذ أي إجراءات وقائية، ساهمت في وصول الفيروس للأسرى.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة التحذيرات حول الخطورة على حياة الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة سياسة الاستهتار التي تتبعها إدارة السجون بحقهم، عقب الإعلان عن إصابة عدد من الأسرى سابقا بفيروس كورونا.