الداخل المحتل/PNN- نفى مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي أقوال رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، بشأن بدء استخدام نظام اعتراض الصواريخ بالاعتماد على الليزر خلال سنة، واتهموا بينيت "بتضليل الجمهور.
وشكك مسؤولون أمنيون إسرائيليون بإمكانية تطوير نظام الاعتراض بالليزر خلال الفترة الزمنية التي ذكرها بينيت، وإنما خلال ثلاث سنوات على الأقل، وبعد وقت طويل من انتهاء ولاية بينيت كرئيس للحكومة. وأضافوا أن بينيت ألقى خطابه من دون التشاور معهم، وأن أقواله يمكن أن تلحق ضررا بإجراءات تطوير هذا النظام وأن تعرض أمام شركاء إسرائيل في عملية التطوير مشهدا كاذبا، وأن طريقة استعراضه الأمور كان "عديم المسؤولية وتضليلا للجمهور"، حسبما نقل عنهم موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني، اليوم الأربعاء.
وقال بينيت في خطاب ألقاه في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، أمس، إن المبالغ الطائلة المطلوبة من أجل تطوير نظام الاعتراض بالليزر ستتوفر نتيجة النمو الاقتصادي المتسارع في إسرائيل، وأن الأموال التي ستتجمع ستستخدم في تعاظم القوة العسكرية؛ وهذا التعاظم سيسمح بتنفيذ عمليات كثيرة وهامة ضد إيران وستوقف المواجهات العسكرية في المنطقة؛ والهدوء الأمني الذي سيحدث سيسمح باستمرار نمو الاقتصاد.
وكرر بينيت في خطابه أن قرر استثمار موارد كبيرة للغاية من أجل إضعاف إيران بدلا من المواجهة المتواصلة مع أذرعها في المنطقة، حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، وأن جهاز الأمن سيركز الآن على ملاحقة "رأس الأخطبوط الإيراني"، بدلا من تآكل قوة إسرائيل في "مشاجرات" في بنت جبيل في لبنان أو الشجاعية في غزة.
وتطرق بينيت في خطابه إلى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقال إنه "توجد لدى واشنطن مصالح خاصة بها، وينبغي الاعتراف بصراحة أنها لا تتطابق مع مصالحنا دائما"، وأن اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة آخذة بالتراجع، "وعيونها مركزة الآن على حدود روسيا – أوكرانيا وهي موجودة في صراع إستراتيجي مقابل الصين".
وأضاف بينيت أنه "ينبغي العمل داخل الظروف الموجودة، وليس في عالم الأمنيات"، واعتبر أن "مكان الولايات المتحدة في المنطقة يمكن أن تملأه، لا قدر الله، قوى إرهاب وكراهية، ويمكن أن تملأه إسرائيل".