بيت لحم /PNN/ نفذ الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة في بيت لحم لقاءات ميدانية توعوية في المجالس القروية  بجورة الشمعة و وادي النيص في اطار اللقاءات مع المجالس المحلية بالمناطق التي يستهدفها المشروع لرفع الوعي حول قضايا وحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ضمن مشروع تقديم وتطوير الخدمات للاشخاص ذوي الاعاقة في مناطق سكنهم والذي ينفذه الاتحاد بالتعاون مؤسسة كاريتاس القدس وبالشراكة مع المجالس المحلية في قرى جنوب بيت لحم وجامعات فلسطين الاهلية وبيت لحم وبتمويل مشترك من مؤسستي مسيان كورا وكاريتاس كوريا.

وخلال اللقاءات في قريتي وادي النيص وجورة الشمعة قدم رئيس الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة فرع بيت لحم اسيد صلاح للمشاركين باللقاءات من ممثلي مجالس محلية واهالي ذوي اعاقة وبحضور طلبة من الجامعات الشريكة شرحا مفصلا عن فكرة المشروع واهميته وما يتضمنه من انشطة التي تاتي هذه اللقاءات في اطارها من اجل التعريف بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وكيفية التعامل معهم وتعزيز حقوقهم في الخدمات بمنطق حقوقي بعيدا عن منطق الرحمة والشفقة.

وقال صلاح ان هذه الزيارة المزدوجة التي شملت قريتي وادي النيص وجورة الشمعة تهدف الى التعرف على الية تفكير المجالس والاهالي بقضايا الاعاقة موضحا ان اللقاءات اظهرت نوعا من التباين حول المستوى المعرفي بين المواطنين والمواطنات في جورة الشمعة و وادي النيص حيث ان اهالي جورة الشمعة لديهم معرفة وفكر يقوم على فكرة الحقوق للاشخاص ذوي الاعاقة بمنطق جمعي اما وادي النيص تعاني من مشكلة وصعوبات في بنية ثقافية الى جانب البنى التحتية حيث يركز الاهالي في مطالبهم على احتياجاتهم بشكل فردي وليس جماعي مما يضعنا في تساؤول حول حجم الاحتياجات مع الاعداد الضخمة وكيفية الطرق وافضل السبل التي يمكن العمل عليها لتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بمنطق حقوقي.

واشار صلاح الى اهمية العمل من خلال المؤسسات والوطنية على احتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة من خلال بعد تنموي بحت من ناحية توعية وحقوق لتعزيز حقهم للعيش بكرامة الى جانب توفير الموارد الاقتصادية التي تساعدهم على القيام بدورهم في المجتمع.

وحول اليات العمل التي يجب اعتمادها لتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة قال صلاح انها تقوم على ضرورة تحديد احتياجات الناس مثل تمكين النساء ذوات الاعاقة على تحديد احتياجهن واقامة شبكات مجتمعية تساعدهن في الوصول الى المجتمع من خلال استراتيجيات سيتم تدريبهن عليهم لخلق تصور افضل للمستقبل الخاص بهن

واشار الى ان اللقاءات اليوم وخصوصا في جورة الشمعة تمحورت حول رفع المهارات العالية التي لدى النساء حيث تبين وجود مخزون عالي من الثقافة الى جانب مهارات تساعدهن لتعريف المجتمع المحلي على افضل الاليات من اجل تنمية المهارات من خلال مشاتريع اجرائية تساهم في تعزيز الطاقة الايجابية بدل الطاقة المحبطة مشددا على ان اي تغيير في  حياتهن يجب ان يترافق مع تغييير معيشي تنموي لادارة مشاريع وتطويرها للصالح العام وبما يساهم بتلبية احتياجهن.

بدورهم عبر ممثلي وممثلات الهيئات المحلية في قريتي وادي النيص وجورة الشمعة عن ترحيبهم بتنفيذ مثل هذه المشاريع في القرى الجنوبية لبيت لحم حيث ترتفع نسب الاشخاص ذوي الاعاقة بفعل التزاوج بين الاقارب .

وفي هذا الاطار قالت منى محمود رئيسة جمعية وعضو مجلس قروي ان القرية فيها خمسة وثلاثين حالة وان هناك عدد اخر غير مسجل سيجري العمل على تسجيله موضحة ان اللقاء ممتاز حيث تم توعية اهالي الاشخاص ذوي الاعاقة حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة مثل التامين الصحي الى جانب معرفة الجهات التي يجب التوجه اليها لعلاج ذوي الاعاقة .

واضافت منى محمود ان الاهالي يطالبوا بتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في المجال الصحي الى جانب امكانية المساعدة في تنفيذ مشاريع تنموية ليكونوا قادرين على العيش بكرامة بما يساعدهم في الحصول على علاج.

من ناحيتها قالت اعتدال حماد وهي ناشطة نسوية في مجال تعزيز الحقوق للنساء والاطفال في قرية وادي النيص ان هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه العائلات التي لديها ابناء معاقين مشيرة الى ان ابرز الاشكاليات تتعلق بالواقع الصحي حيث لا يوجد خدمات صحية ولا تامين صحي ولا يوجد بنى تحتية موائمة تسهل حياة الاشخاص ذوي الاعاقة سواء كانوا اطفالا ام بالغين.

واشارت الى ان هذا اللقاء ساهم برفع الوعي والمعلومات للاهالي حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة خصوصا في مجال التامين الصحي حيث لم يكونوا يعرفون ان من حق ذوي الاعاقة الحصول على تامين صحي شامل يستطيع الاهالي تسجيل انفسهم فيه كما ساهم اللقاء بتعريف الاهالي بالقانون الفلسطيني وحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة واين يتوجهون معربة عن الامل بتطبيق القوانين بشكل اكبر على الارض بما يساعدهم.

وعبرت حماد عن املها ان يكون هناك مؤسسة خاصة للاشخاص ذوي الاعاقة فيس قرى جنوب بيت لحم تساعد الاطفال ان يعيشوا حياتهم من خلال خدمات تاهيلية تعليمية تربوية وعلاج وظيفي لكي يكونوا قاردين على ان يعيشوا كباقي الاطفال.

وشكرت حماد الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة فرع بيت لحم ورئيسه اسيد صلاح على هذا المشروع والانشطة التي ساعدتهم على التعرف على حقوق ذوي الاعاقة على مختلف الاصعدة متمنية ان تساهم بتحقيق خدمات افضل من جهة ورفع الوعي حول الحقوق من الجهة الاخرى.

من ناحيتهم عبر المواطنين والمواطنات في قريتي وادي النيص وجورة الشمعة من اهالي الاطفال ذوي الاعاقة عن شكرهم للاتحاد على هذه الورشات لانها ساهمت بتعريفهم بامور مهمة حول حقوقهم وحقوق ابنائهم المعاقين في مجالات عديدة وعلى راسها خدمات التامين الصحي.

وفي هذا الاطار قالت انتصار عبد الله والدة احد الاطفال ذوي الاعاقة ان الامهات استفدن من اللقاءات حول التعرف على الاتحاد وما يقدمه من خدمات الى جانب خدمات التامين الصحي الذي يستطعن التسجيل به لخدمة ابنائهن كما تعرفن على برامج تساعد الاشخاص ذوي الاعاقة وتعزيز الحقوق المنصوص عليها.

واشارت الى ان ابنها يعاني من اعاقة عصبية ولا ينام وهو يحتاج الى مراقبة على مدار الساعة مما يجعلها في حالة ارهاق وتعب دائم موضحة انها تقدمت الى جهات عديدة لم تساعدها لافتتاح مشروع اقتصادي "محل حوليات" من اجل ان تبقى قريبة لكنها لم تحصل عليه وهي الان تعرف جهات يمكن ان تتوجه اليها لتقديم مثل هذا المشروع كما اشارت الى ان الموضوع الاساس هو الموضوع الخاص بالخدمات الصحية حيث ان هناك علاجات لا تحصل عليها وهناك احتياجات اضافية حياتية لا يقدمها التامين مشيرة الى وجود عائلات تحتاج الى علاجات عديدة حيث لا يعرف الاهالي كيفية التعامل مع حالات ابنائهن .

اما المواطنة سناء فيصل فواغرة وهي الدة احد الاطفال ذوي اعاقة فقالت ان هناك احتياجات اخرى للاطقال المعاقين فهم بحاجة الى مدارس حيث لم يتم تسجيل احد ابنائها كون احدهم يعاني من مرض السكري مما يستدعي مدرسة خاصة كما انه بحاجة لادوية خاصة به.

فاطمة فايز من سكان وادي النيص اشارت الى حاجة قرية وادي النيص لمراكز خدمات للاطفال ذوي الاعاقة حيث تعاني وغيرها من الاهالي من واقع الاطفال الذين لا يجدون مدارس حسص تم طردها من المدرسة بسبب اعاقتها وتشعر ان ابنتها تواصل النظر للطالبات من جيلها وهن يذهبن الى المدرسة مشيرة الى انها تشعر باسى اتجاه ما تعانيه. وناشدت المواطنة فايز المؤسسات الحقوقية مساعدتها في علاج ابنتها والمساعدة في ادخالها الى مدرسة او مؤسسة خاصة من اجل ان تتعلم هذه الطفلة مستقبلا حتى تكون قادرة على العيش بكرامة موضحة ان اللقاء ساعدهم على تعزيز قدراتهم في التعبير عن قضاياهم والتوجه الى مؤسسات حقوقية لنقل واقعهم واحتياجاتهم مشيرة لوجود خمسين طفل وطفلة من ذوي الاعاقة في بلدة وادي النيص ويحتاجون لدعم ومتابعة لتعزيز حقوقهم.

يشار الى ان الاتحاد ذوي الاعاقة ومؤسسة كاريتاس ينفذون مشروع تقديم الخدمات للاشخاص ذوي الاعاقة في مناطق سكنهم بالتعاون مع المجالس المحلية وجامعات فلسطين الاهلية وبيت لحم وبتمويل مشترك من مؤسستي مسيان كورا وكاريتاس كوريا فيما تشرف شبكة فلسطين الاخبارية PNN باعتبارها شريك اعلامي على التغطية الاعلامية كونها داعم للاتحاد في بيت لحم من اجل مساندة حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.

[gallery size="full" columns="2" link="file" ids="632023,632022,632021,632020,632019,632018,632017,632016"]