بيت لحم /PNN/ قال الصحفي والمحلل السياسي نجيب فراج ان صمت القيادة الفلسطينية وعد تعليقها على الحرب الاوكرانية الروسية واتخاذها موقف الحياة نابع من الموقف الفلسطيني المعلن حول اي صراعات الا وهو اتخاذ الحياة وعدم التدخل بشؤون الدول مشيرا الى ان هذا الموقف كان واضحا ايضا خلال ما سمي بثورات الربيع العربي حيث اتخذت القيادة والسلطة موقف الحياد واكدت انها لا تتدخل في شؤون اي دولة
وحول الموقف الفلسطيني بشان الصراع الروسي الاوكراني قال فراج خلال تحليله الصباحي عبر برنامج صباحنا غير الذي قدمه الزميل منجد جادو رئيس تحرير PNN ان الوضع معقد وهذا الملف هو ملف معقد لانهناك علاقات قوية بين فلسطين وروسيا وهي علاقات تاريخية ولا يمكن ان يتم شطبها بجرة قلم او تصريح صحفي لا سيما ان القيادة الفلسطينية جربت الدور الامريكي ورعايته بعملية السلام حيث كان دورا سيئا حيث تدعي الولايات المتحدة انها تلعب دور راعي ولكن بالحقيقة لها دور داعم لاسرائيل كما ان واشنطن لم و لا تنفذ اي اتفاقات او وعود للجانب الفلسطيني وايضا في عهد ترامب حصل صدام بين منظمة التحرير وادارة ترامب على خلفية مواقفها الداعمة لاسرائيل واعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
واكد فراج على ان الجانب الفلسطيني حريص ان تلعب روسيا دورا رديفا للدور الامريكي في رعاية عملية السلام حيث تريد وجود طرف اخر وازن وقادر يشارك في عملية السلام ورعايتها الى جانب الولايات المتحدة التي لا ترغب القيادة بخسارة ادارتها الجديدة وهي ادارة بايدن على الرغم من عدم تحركها حتى الان بالشان الفلسطيني .
واشار فراج الى ان الدور الروسي يتنامى باطراد في العالم كجهة قوية ومؤثرة في العالم وخصوصا بعد ان تدخلت روسيا في سوريا وتمكنت من حماية النظام السوري من السقوط حيث كان له دور كبير في هذا الاطار.
واشار فراج الى ان منظمة التحرير حريصة على الا تقول رئيا واضحا وهي لا تريد ان تقول انها ضد التدخل الروسي في اوكراننا وهي لا تريد ان تقول انها مع روسيا في حربها بعكس سوريا التي قالت كلمتها بوضوح حيث تنتظر القيادة الفلسطينية نتائج المعارك والعمليات العسكرية كما كل الدول التي تراقب التطورات المتلاحقة في هذا الاتجاه
واشار الى انه من الافضل الانتظار لان هذه الحرب ليست لها صفحة واحدة تطوى مثل دخول الجيش الروسي لتخوم المدن وتوقفه هناك او احتلال المدن الاوكرانية وسقوطها حيث يتنظر الجميع رؤية الاجابة على السؤال ماذا بعد دخول روسيا لاوكرانيا وهل غرقت في وحلها ام انها ستنتصر بسرعة وتحقق اهدافها .
واشار فراج الى ان الرئيس الروسي وروسيا كدولة عظمى دخلت الى اوكرانيا لا لتنهزم او تلعب او تحقق موقف بسيط مشيرا الى ان الموازين العسكرية في الصفحات الاولى هي لصالح روسيا لكن السؤال الذي سيحدد هو بعد دخول المدن هل ستتورط في حرب شوارع وحرب استنزاف كما حصل في فيتنام مع الامريكيين مشددا على ان الجيش الروسي معني بالمفاوضات بعد دخوله اكثر من قبل دخوله لانه سيحقق
وشدد فراج على ان الحرب ليست ضد اوكرانيا وهي حرب ضد تحالفات دولية هي حلف روسيا وحلف الغرب الذي فوجئ في الايام الاولى مما دفع الرئيس الاوكراني للصراخ يا وحدنا مما احرج واشنطن وحلفاءها الذين بدؤوا بارسال الاسلحة بعد ما قاله الرئيس الاوكراني الذي ما يزال متماسكا حتى الان.