القدس/PNN-أفادت مصادر في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، أنها تلقت وعودات الليلة الماضية من مسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية، من أجل حل أزمة المشفى المالية خلال ساعات.
ومن المزمع أن يعقد اجتماع حاسم عند الساعة العاشرة والنصف بين المسؤولين الفلسطينيين وإدارة المشفى؛ حسب ما أوردت ذات المصادر.
وتعالت الدعوات من داخل المشفى إلى تسيير حافلات للاعتصام في رام الله، وإبقاء المحتجين داخل الحافلات حتى انتهاء الاجتماع مع المسؤولين الفلسطينيين، بغية التظاهر أمام وزارة المالية في حال انتهى الاجتماع دون اتفاق.
وبيّن مصدر في مشفى المقاصد، أن قيمة الرواتب الشهرية تبلغ 6.7 مليون شيكل، فيما وصلت الديون المترتبة على المشفى إلى نحو 65 مليون شيكل.
وحسب المعلومات الواردة، فإن التسوية تشمل صرف 80% من راتب الشهر الجاري و20% من الرواتب غير المدفوعة قبل العيد، مع الرواتب المصروفة لموظفي السلطة الفلسطينية.
واعتذرت إدارة المستشفى عن استقبال أي مريض يتم إحالته من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، لتعذر توفير المواد اللازمة لعلاجهم.
وأوضحت أن الراتب منقطع منذ 3 شهور، وقد حصلت إدارة المستشفى على وعودات كبيرة من مختلف المستويات يوم أمس لتأمين دفعة هذا اليوم، لكن الوزارة لم توف وعادت للحديث عن مبلغ لا يؤمن الاحتياجات الدوائية والمعدات الطبية اللازمة.
وحملت إدارة المستشفى وزير المالية شكري بشارة، المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المزري الذي وصل إليه المستشفى، ودعته إلى التفضل بتحمل مسؤولياته الوطنية اتجاه القدس ومؤسساتها فورا.
وأشارت إلى أن طاقم النقابة سوف يبقى في حالة اجتماع دائم حتى انتهاء الأزمة.
يذكر أن وزيرة الصحة د. مي كيلة، صرحت بأنه سيتم صرف 5 ملايين شيكل طارئة لمستشفى المقاصد. معربة عن أملها من النقابة وقف الإضراب.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه وعلى ضوء ما كانت شهدته مدينة القدس من أحداث الأسبوع الماضي، فإن الوزارة سارعت لتزويد المقاصد بكل مستلزمات الطوارئ التي طلبها إثر تلك الأحداث.
وكان تم التوصل مطلع العام الماضي 2021 لاتفاق بين وزارة الصحة ومستشفى المقاصد يقضي أن تدفع الحكومة الفلسطينية تسعة ملايين ونصف المليون شيكل كل شهر لتغطية الديون المتراكمة عليها للمستشفى.