بيت لحم/PNN-أميرة عبادي- يحاول الكثير من أهالي الضفة الغربية في شهر رمضان الوصول الى المسجد الاقصى، وبالتحديد ليلة السابع والعشرين "ليلة القدر".
ولكن الاحتلال يمنع الفلسطينيين الشباب الذين تقل اعمارهم عن خمسون عاماً ولا يحملون تصاريح دخول، من دخول القدس.
في ظل هذه التضييقات على الفلسطينيين، وبالتحديد في شهر رمضان وهو شهر العبادة الا ان الفلسطينيين يضطرون الى سلك طرقصعبة وشاقة للوصول الى المسجد الأقصى لاداء الصلاة والتعبد.
الشاب عدي الهدمي من مخيم العروب يبلغ من العمر اثنان وعشرون عاماً، ويعمل طاهياً محترفاً، اراد في شهر رمضان المبارك التوجه لاداءالصلاة في المسجد الأقصى، ولكن لصغر عمره وبسبب التضييقات التي تنتهكها قوات الاحتلال بحق الشباب الفلسطيني ومنعهم من دخولالقدس، اضطر الى سلك طريق شاق وطويل وهو اجتياز جدار الفصل العنصري.
عدي صعد على جدار الفصل العنصري، كي يجتازه ويدخل الى القدس، الا انه في لحظة غير متوقعة سقط من على الجدار، وكسرت قدماه،وتم نقله الى المشفى.
في المشفى اخبروه انه سيتم وضع مادة البلاتين في ساقيه، ولكنه لن يستطيع المشي مجدداً كما كان في السابق.
اراد ان يؤدي الصلاة في المسجد الاقصى وفي شهر رمضان المبارك، وهذا ابسط حق من حقوقه ك مواطن فلسطيني ومسلم، الا ان كلالتضييقات التي تقوم بها قوات الاحتلال جعلته يضطر الى سلك طريق صعب وهو الصعود على جدار الفصل العنصري ومحاولة اجتيازه بسلامة والوصول الى المسجد الاقصى.
عدي دخل بقدميه وخرج ببلاتين في قدميه، والان خسر عمله، ويتعالج في المشافي، وكل هذا لانه اراد الصلاة في المسجد الاقصى في شهررمضان المبارك.
كم من فلسطيني ك عدي اليوم، يتعرّضون للتنكيل والاعتقال سواء بعد اجتيازهم الجدار، أو قبل دخولهم عتبات الأقصى. ومنهم من يُصاببكسور ورضوض أثناء السقوط من أعلى الجدار الفاصل.
وأصيب ليلة السابع والعشرين من رمضان، أربعة فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية بكسور في الأقدام، ورضوض في أنحاء متفرقةمن الجسم، إثر سقوطهم من جدار الفصل العنصري أثناء محاولتهم تسلّقه للصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى.
ولجأ الشبّان الذين حرمهم الاحتلال الوصول إلى الأقصى، لاستخدام السلالم والحبال لاجتياز الجدار الإسرائيليّ للوصول إلى الأقصى،رغم المخاطر الكبيرة المترتبة على ذلك.