بيت لحم – نجيب فراج -حقق الشاب ايسر عصام الحسنات من سكان مخيم الدهيشة للاجئين المرتبة الاولى في التوجيهي بالفرع العلمي على محافظة بيت لحم بحصوله على معدل 99,4 % وهي نتيجة كانت متوقعه بحسب والده عصام الذي اوضح بان العلامة لم تكن مفاجئة ومنذ صغره كان مميزا في تفوقه وكان يتسم بالهدوء وبالدقة وفي متابعة ما يجري من حوله.
مواهب اخرى
تميز ايسر ايضا بانه كان يمارس هويات اخرى حيث لم يحضر بنفسه في الاطار الاكاديمي المغلق فقد كان يعرف الموسيقى في فرقة "الكورال " التابعة لمؤسسة ابداع في مخيم الدهيشة كما انه عضوا في فريق السلة التابع لذات المؤسسة وكان يواظب على التدريب في الفريق حتى وهو في العام الدراسي الاخير، حيث كان قادرا على تنظيم الوقت ليمارس كل ما يريد من دون ان يؤثر هذا الاهتمام او غيره على مسيرته التعليمية وعلى جهوده خلال التوجيهي.
القرية الاصلية
تعود جذور الشاب ايسر الى قرية "دير الذبان" المهجرة التي تقع ما بين الخليل والرملة ولا شك فان العيش في مخيم للاجئين كما يقول والده يشكل تخديا لاثبات الوجود وعلى ان ابناء المخيمات قادرون على حصد الانجازات في كل المجالات اسوة ببقية ابناء شعبنا الذين يعانون الامرين من جلراء وليات الاحتلال المتكررة فايسر احد شبان المخيم المتأثرين بالنكبة والذين لهم اهتمامات اخرى تعكس مواقف فيما يدور من حولنا فهو متمسك بحق العودة ويعرف جيدا عن قريته التي ربما يكون هو من جيلها الرابع فبكونه مجتهدا في الدراسة هذا جعله ايضا ان يكون مثقفا ومطلعا على الاحداث من حوله، فمن رحم المعاناة ينبلج الانجاز وتحقيق الامل.
دراسة الطب هي الهدف
ويقول ايسر بانه ينوي دراسة الطب البشري حيث هوايته منذ صغره ولربما اكتسب هذه الهواية ويتطلع الى تحقيقها من اجواء الاسرة الحاضنة اذ ان والده يعمل في مجال الاشعة الطبية ووالدته تعمل في مجال التمريض وسوف يواصل هوايته ايضا في الفن والرياضة وكلها لا تتعارض مع بعضها البعض.
وقال ان الشعور بهذا اليوم هو شعور لا يوصف وان اتمنى على كل الطلاب ان يجدوا ويجتهدوا ويتعبوا لان هذا اليوم يستحق التعب على مدار العام ، موجها الشكر لعائلته ولاساتذته في مدرسة ذكور بيت لحم الثانوية الذين قدموا المساعدة من اجل ان نصل لهذه اللحظات السعيدة
وعن احتمالية مكان الدراسة يقول والده ليس هناك اي مكان محدد سواءا هنا او في الخارج اي مكان يكون متاحا لهذه الدراسة ولكن الاكيد سيكون هدفها خدمة ابناء شعبنا