الشريط الاخباري

الاحتلال حوله للاعتقال الاداري يوم الافراج عنه : ابراهيم عرفة ...ملاحقة امنية لا تتوقف

نشر بتاريخ: 05-11-2022 | أسرى , قناديل من بلدي
News Main Image

بيت لحم – نجيب فراج – انهت عائلة الشاب ابراهيم منير عرفة " 30 سنة" من سكان مخيم الدهيشة للاجئين واصدقائه كل الاستعدادات لاستقباله في الاسبوع الماضي اثر انتهاء محكوميته البالغة عام متحررا من القيد الاسرائيلي وقبل يوم من هذا الموعد المنتظر كان الخبر ثقيلا عليه وعلى عائلته حينما قررت سلطات الاحتلال وبجرة قلم تحويله الى الاعتقال الاداري لمدة ستة اشهر لتنتهي كل الاحلام في ذلك اليوم الموعود فتحولت الفرحة الى لحظات حزن هي معتادة لدى ابناء الشعب الفلسطيني الذين يواجهون سياسة قمع لا تنتهي ومن بينها سياسة الاعتقال الاداري التي تطال مئات المواطنين الفلسطينيين اضافة الى حرب الاعتقالات المفتوحه ضد الاف الشبان والشابات.
 

الاعتقال المتكرر

وابراهيم عرفة واحد من النشطاء الملاحقين اعتقاليا بشكل متواصل وقد سبق ان امضى نحو ست سنوات داخل سجون الاحتلال في حملة اعتقالات  عديدة وفي فترات متقاربة حرمته من انجاز ايا من طموحاته في الخارج ومن بينها انهاء دراسته الجامعية ومن ثم اتمام مراسم الزواج فقد دخل عقده الثالث من العمر دون ان يتمكن من انهاء دراسته الجامعية قبل ثماني سنوات على الاقل وان دل ذلك فانما يدل على مدى اثار الملاحقة الاسرائيلية للشاب عرفة وغيره المئات من المواطنين الذين يعتقلون في فترات متلاحقة ومتقاربة تحرمهم من ممارسة حياتهم الاعتيادية.
تهديدات لا تتوقف
ويذكر ان الاسير عرفة اعتقل مرات عديدة  وقبل الاعتقال الاخير الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام كان قد اعتقل لمرتين في غضون شهرين على اثر اقتحام منزله من قبل قوات الاحتلال ويمضي عدة ايام ومن ثم يفرج عنه وخلال هذه الاعتقالات كان ضباط الشاباك يهددونه بالاعتقال مطولا في حالة انه مارس اية فعاليات ضد الاحتلال.
 

تكميم الافواه

وكان الشاب عرفة والذي يعتبر احد نشطاء العمل الطلابي والاجتماعي يرد بالقول على هذه الملاحقة وعمليات التهديد ان الاحتلال لا يريد ان يرى مناهضة لممارساته العنصرية والقمعية انما يريد شعبا يسكت عن الظلم ولا يحرك ساكنا وان الاعتقالات الادارية المتلاحقة لمئات النشطاء انما تهدف الى تكميم افواههم وعدم ادلاء اية مواقف ضد هذا الاحتلال الذي يسعى لرضوخ شعبنا وهذا من سابع المستحيلات، وما دام هذا الاحتلال جاثما على صدورنا يجب عليه ان لا يتوقع بان يقابل بالورود او اغصان الزيتون، ويجب عليه ان لا يتوقع ان شعبنا لن يدافع عن كرامته وعن تاريخه وحضارته ووجوده على هذه الارض وهي ارض ابائه واجداده.
 

سيف مسلط

وبهذا الصدد يقول عبد الله الزغاري مدير عام نادي الاسير ان حالة الاسير ابراهيم عرفة تعتبر نهجا اسرائيليا مستمرا لملاحقة نشطاء العمل الجماهيري ومواصلة استهدافهم وتحويل حياتهم الى شبه مستحيلة مستخدمين الاعتقال الاداري وهو السيف المسلط على رقابهم وهو لايستند الى اية اسس قانونية وانما الى قرارات امنية جوهرها ملاحقة سياسية لقمع النشطاء واجبارهم عدم التعبير عن ارائهم المناهضة للاحتلال ولكن النتيجة تكون دائما بتمسك هؤلاء بارائهم ليثبتوا ان هذا الاسلوب القمعي فاشل ولا يزيدهم الا اصرارا على مناهضة الاحتلال والوقوف في وجه كافة ممارساته القمعية.
 

واضاف ان الاحتلال يصر على التغيص على حياة المواطنين حيث يعتبر دولته فوق القانون وذلك نظرا لصمت العالم ازاء هذه الممارسات وقال ان لكل اسير قصة تراجيدية تبرهن على مدى القمع الذي يواجهه شعبنا ضاربا المثل ان عائلات باكملها تواجه مثل هذا القمع اذ ان عدد افراد بعضها داخل السجون يبلغ اربعة او خمسة اشقاء  ومعظمهم قيد الاعتقال الاداري الذي يمضى خلاله الاسير المستهدف سنوات طويلة دون افق لانتهائه حيث يعود مرة اخرى في قترة قريبة كما حدث مع الاسير ابراهيم عرفة الذي حول اداريا بعد انتهاء محكوميته مطالبا المؤسسات الدولية الوقوف في وجه هذه السياسة التي تتناقض مع الاعراف والمواثيق الدولية.

شارك هذا الخبر!