بيت لحم/PNN/ نجحت جمعية بيت لحم العربية للتأهيل ومن خلال عملية نوعية اجرها الدكتور اشرف مشعل اخصائي الجراحة التجميلية في المشفى باعادة الامل للشاب محمود عمر حوشية 33 عاما بعد اعادة يده لجسمه بعد ان بترت بشكل كامل نتيجة الالعاب النارية والمفرقعات 
 

وتشكل العملية النوعية التي اجريت في مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل نقلة واضافة نوعية لقسم جراحة الاعصاب والشرايين والتجميل حيث يعتبر القسم الوحيد على المستوى الفلسطيني والذي استطاع اجراء عمليات اعادة اعضاء من الجسم بعد بترها ما يجعله المشفى الفلسطيني الوحيد القادر على منافسة المشافي الاسرائيلية وفي دول الاقليم.

وقال ادمون شحادة مدير عام جمعية بيت لحم العربية ان نجاح هذه العملية يشكل انجازا جديدا يضاف الى مستشفى الجمعية وطواقمها مما يجعلها متميزة في العديد من التخصصات مثل التأهيل والقلب والجراحة التجميلية مشيرا الى ان هذه العملية اجريت بجهود فلسطينية من قبل طاقم طبي متخصص يراسه الدكتور اشرف مشعل اخصائي الجراحة التجميلية.

واضاف شحادة ان هذا الانجاز يضاف الى سلسلة من انجازات الجمعية في السنوات الاخيرة حيث تميزت مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل باجراء عمليات نوعية في عدة مجالات مشددا على ان الجمعية العربية ستواصل التطور والانجازات رغم كافة الصعاب.

وقدم شحادة التهنئة للشاب محمود حوشية خلال جولة له على اقسام المستشفى كما عبر عن شكره للدكتور اشرف مشعل وكافة الطاقم موضحا ان رسالة الجمعية ستبقى السعي لتقديم افضل الخدمات الطبية والتاهيلية للمواطن الفلسطيني.

بدوره قال  الدكتور اشرف مشعل خلال إستضافته في برنامج "صباحنا غير"، الذي يبث عبر شبكة PNN الإخبارية ويقدمه الزميل منجد جادو، إنه أجرى عملية لشاب يبلغ من العمر 33 عاما، وهو أب لأطفال، انفجرت في يده علبة مفرقعات في أحد الأفراح، وخرجت منها قطعة حديدية ضربت منطقة الصدر ما أحدث تهتكا في الرئة، كما أدى الإنفجار إلى قطع يده بالكامل، حيث أخضع لعملية جراحية استغرقت لمدة 8 ساعات احتاج فيها من 30 لــ40 وحدة دم.

https://www.facebook.com/pnnnetwork/videos/656874062504097

وأشار إلى أنه تمت زراعة يديه في مكانها وربط الشرايين وترميم العظم، مؤكدا أنه بحالة جيدة الآن و وجه الدكتور مشعل رسالة للمواطنين، حذرهم فيها من خطورة الألعاب النارية على حياة المواطنين.

كما أشار إلى أن العملية الجراحية مكلفة ماديا، ومعقدة طبيا وتحتاج إلى إمكانيات عالية وهي غير متوفرة في جميع المستشفيات شاكرا ادارة مستشفى الجمعية العربية على توفيرها الامكانيات التقنية والمعدات من اجل اجراء مثل هذه العمليات النوعية.

وأكد د. مشعل على أن مستشفى الجمعية العربية بإدارة مدير عامها أدمون شحادة تحرص على توفير كافة المعدات التي يحتاجها الأطباء لإجراء عملياتهم، من خيوط تجميلية، ومايكروسكوب تبلغ تكلفته 150 ألف دولار،  بالإضافة إلى وحدات دم، وغيرها من المعدات والاحتياجات الطبية لاجراء مثل هذه العمليات.

كما أكد أن خدمات مستشفى جمعية بيت لحم العربية يضاهي قطاع الصحة في الداخل المحتل والخارج موضحا انه عمل في المشافي الاسرائيلية وفي مشافي خارج الوطن وانها ليست افضل من مشافينا وقطاعنا الصحي داعيا المواطنين الى التنبه لهذه الامور.

بدوره قال محمود حوشية ان يد بترت بعد ان كان  بأحد الاعراس، وكان هناك طفل يطبق الألعاب النارية وذهبت لمساعدته خوفا على المعازيم والناس وامسكتها بيدي وثم انفجرت بي حيث بترت يدي وكنت خائفا جدا الى ان وصلت الى مشفى الجمعية العربية وابلغوني بان الاطباء قادرون على اعادة زراعة يدي.

واوضح انه تم نقله لمشفى اخر في البداية و قالو لي انه لا يوجد امل واهبطوا من عزيمتي، وعند قدومي للجمعية حيث فحصني الطبيب أشرف مشعل وقال لي سوف نحاول وبفضل الله وبفضل الطبيب أشرف رجع الامل لي" الحمد لله". 

كما اوضح ان خدمات مستشفى جمعية بيت لحم العربية لا مثيل لها حيث ان الأطباء والممرضين اعطوني اهتمام خاص ومميز "وقد زارني المدير العام ادموند شحادة بشكل يومي منذ قدومي وساعدني لأحرك يدي ويطمئن علي وذلك منذ 14 يوما.
 

وختم حوشية بالقول الطبيب أشرف مشغل اعطاني الخدمة الطبية اللازمة و أكثر أيضا.. اود ان اشكر جميع الكادر الطبي والأقارب والانسباء وكل من وقف بجانبي و كل ما سال عني و اشكر زوجتي ايضا على الدعم الكبير الذي وفرته لي.