الشريط الاخباري

مدينة بيت لحم تحتفل بإضاءة شجرة الميلاد بحضور رسمي وشعبي حاشد

نشر بتاريخ: 03-12-2022 | عينٌ على القدس , محليات , PNN مختارات , الشريط الإخباري
News Main Image

بيت لحم/خاص PNN- احتفل مساء اليوم السبت، بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد المنصوبة وسط ساحة المهد في بيت لحم، على بعد عدة أمتار من مدخل كنيسة المهد، التي شهدت قبل نحو 22  عاما بعد الألفين ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وذلك خلال احتفال نظّم بحضور عدد من رجال الدين الذين باركوا الشجرة وحشود كبيرة من المواطنين والسيّاح الأجانب وممثلي الفعاليات الرسمية والأهلية.

 وكان في مقدمة المحتفلين بإضاءة شجرة الميلاد رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، وزيرة الصحة الدكتور مي كيلة، وزير الحكم المحلي مجدي الصالح، محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد،  عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” محمد اللحام، ورئيسة بلدية بيت لحم السابقة فيرا بابون التي عينت مؤخرا سفير فلسطين في التشيلي، ورئيس البلدية السابق وعضو مجلسها الحالي المحامي أنطون سلمان، ورؤساء مختلف الطوائف المسيحية، وعدد من سفراء وقناصل الدول الأجنبية.

وتم مباركة الشجرة من قبل رجال الدين المسيحيين، ومن ثم جرى إضاءة الشجرة وهي الأضخم في تاريخ بيت لحم، حيث يبلغ طولها 25 مترا وبعرض سبعة أمتار، وذلك وسط تصفيق الحضور،  ومن ثم أضيئت الأنوار في ساحة المهد والشوارع المحيطة بها.

وخلال الاحتفال القى حنا حنانيا رئيس بلدية بيت لحم كلمة رحب فيها بالحضور  في بيت لحم مهد السيد المسيح الذي ولد في مغارة “ضيقة” كانت تستخدم كـ"حظيرة للماشية" ليصبح المكان هو أعظم بقعة على وجه الخليقة، حيث تحققت النبؤات وولدت العذراء طفلها، وفي تلك الليلة جاء الرعاة إلى بيت لحم ليشاهدوا كلمة الله المتجسدة في هذا الحدث، كما قدم المجوس ليشاهدوا  نجمة الميلاد التي لم ينطفئ نورها  ابدا .
 

وقال حنانيا “من مدينة بيت لحم نبث روح المحبة والسلام والطمـأنينة الى العالم أجمع، ولكن هذه المدينة وكل فلسطين لا زالت تعاني ولم تنعم بالسلام، حيث بنى فيها شعبنا حضارة وثقافة عريقة ليظل وجودنا مؤكدا وقائما الى أبد الآبدين على أرضنا، ولنستمر بالبناء رغم الآلام والاحتلال، وستبقى الأجيال التلحمية تحمل هذه الرسالة، فعهدا وقسما أن نبقى أوفياء لبيت لحم وفلسطين وأوفياء للحضارة والتاريخ”. 

ووجه حنانيا التحية خلال كلمته لمبعدي كنيسة المهد الذين مضى على إبعادهم عشرون عاما، قائلا “ إن الجرح لم يندمل بعد”، موجها كلمته الى ألعالم اجمع بقوله" اعيدوا السلام والطمأنينة الى بيت لحم وفلسطين، مشيرا الى أن بلدية بيت لحم نحتفل هذه الأيام بالذكرى الــ150 لتأسيسها وسيقام احتفالا بهذه المناسبة يوم غد الأحد في ساحة المهد.
 

وفي نهاية كلمته وجه حنانيا الشكر للرئيس محمود عباس على دعمه الدائم للمدينة وأهلها، كما وجه الشكر لرئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية الذي كان من المقرر أن يحضر هذا الاحتفال، ولكنه إعتذر في اللحظات الأخيرة لأمر طارئ.
 

وبعد ذلك القى محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس وقال في كلمته، "من هنا من بيت لحم والناصرة والقدس وكل فلسطين حيث نحتفل هذه الأيام بالأعياد المجيدة، ندعو بالرحمة لشهدائنا شهداء نابلس وجنين والخليل والأغوار وكل بقعة من فلسطين، ونتوجه الى أسرانا الأبطال في السجون بالتحيات الحارة والى كل أبناء شعبنا الفلسطيني الصامدين على هذه الأرض في كل المخيمات والقرى والمدن والشتات، وقد انطلقت رسالة السلام من بيت لحم ولكن شعبنا بقي ينتظر الفرج وتحقيق العدالة على مر السنين، ولا زال ينتظر.

 وقال حميد “احييكم باسم القيادة التي تواجه كل يوم هذا الظلم وهذا الاحتلال الذي يقتل أبنائنا ويدنس مقدساتنا، حيث تواجه القيادة الفلسطينية هذا الاحتلال من أجل السلام والحفاظ على رسالته التي انطلقت من بيت لحم وستتواصل هذه الرسالة حتى يتحقق الحلم في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، التي دافع عن شهدائنا وجرحانا وأسرائنا، والتي دافع عنها أبناء شعبنا المسيحيين قبل المسلمين، فألف تحية لكل المدافعين عن هذه الأرض والذين يسعون لإقامة السلام والعدل والاستقرار”.

وقال  حميد موجها حديثه لكل المدافعين عن الشعب الفلسطيني: "وقفتكم معنا هي وقفة عز وفخر لتحقيق العدل وإزالة هذا الظلم وهذا الاحتلال، وعلى العالم أن يتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين لأن الشهداء يقتلون في الشوارع لانهم يدافعون عن أرضهم وعروبتهم وعن الإنسانية جمعاء".

وتخلل الاحتفال الذي أدار عرافته كلا من كارمن وفادي غطاس العديد من الفقرات، من بينها  عزف مجموعات كشافة “تيرسانطة” بيت لحم للنشيد الوطني الفلسطيني، وفقرة موسيقية للفنانة القديرة من مالطا ماريا سييني، وكذلك عرض اوبريت “سحر الميلاد” الذي أعادنا إلى أكثر من 2000 عام ليروي القصة من البشارة الى المغارة، وهو من إعداد معهد إدوراد سعيد للموسيقى ومؤسسة “يوحنا بولس”، كما قدمت فرقة من جنوب إفريقيا أغاني تحت عنوان “القدس” نالت إعجاب الحضور. 

وتم اضاءة الشجرة بعد العد التنازلي، حيث سادت أجواء الفرح بإطلاق الاحتفالات بإضاءة الشجرة، كما تم إطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء بيت لحم.

شارك هذا الخبر!