بيت لحم /PNN- نظّمت جامعة بيت لحم، اليوم الخميس، فعاليات يوم التوظيف السنوي 2023 الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة تحت شعار “معا نحو التمكين”.
وافتتحت الفعاليات بالسلام الوطني والوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.
وفي بداية الفعاليات تحدث الأب إياد طوال النائب التنفيذي الأول لرئيس الجامعة، والذي رحب بالدكتورة أمل جادو ضيف الشرف، كما رحب بالحضور من مؤسسات وشركات ومؤسسات كما ثمن الدعم من الشركات الداعمة والراعية.
وأكد طوال على أن الطلبة لديهم مهارات ويشكل كل واحد منهم قصة نجاح، مشيرا الى أن الجامعة تفتخر بخريجيها، مرحبا بضيف الشرف الدكتورة أمل جادو شكعة وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية التي نعتز ونفتخر بوجودها معنا.
كما أكد على أن الخريجين المتميزون يعتبرون مقياس نجاح الجامعة التي تحتفل باليوبيل الذهبي احتفالا بخمسين عاما على التأسيس منا يعكس عمق عراقة وتاريخ الجامعة الذي ينبثق ياتي من تاريخ وحضارة بيت لحم وقدسيتها.
وقال إن الاحتفال باليوبيل الذهبي يعني النجاح المستمر للجامعة، مشيرا إلى أن كل خريج منها مثل ويمثل قصة نجاح.
وعبّر الأب طوال عن سعادته بهذا الحضور، وهذا التميز والشراكة بين المجتمع المحلي والجامعة، موضحا أنه لولا هذه الشراكة لما استطاعت الجامعة مواجهة التحديات الكثيرة حيث تعطي هذه الشراكة القدرة على الاستمرار.
وأكد أن التعليم العالي لم يعد يقتصر على المعرفة والمعلومة، مشيرا الى أن هناك تحديات كثيرة ترافق التطور العلمي والثورة التكنولوجية الني وصلت فينا للذكاء الصناعي، حيث أصبح هناك حاجة لتعلم مهارات وأدوات عملية، حيث أظهر هذا الواقع والتطور الحاجة الى البحث العلمي وتطوير بعد إنساني.
بدورها، تحدثت الدكتورة أمل جادو شكعة وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية عن مشاعر الفخر بالجامعة التي تعتبر بالنسبة لها الموطن الأول التي اكتسبت منها الثقة والدفىء والصداقات التي ساعدتها في الوصول لأهدافها وموقعها الذي تقف فيه بكل فخر، مشددة على أنه لا يوجد حدود أمام الإصرار على الوصول.
ودعت جادو الطلبة وتحديدا الطالبات الى تحدي العقبات، وقالت مخاطبة الطلاب:"لا يوجد أي عقبة لا تستطيعون تجاوزها بإرادتكم وصبركم وإصراركم، مشددة على أن العيش تحت الاحتلال وفي ظروف القهر والظلم يجب أن يتحول لوقود للنجاح والصمود لمواجهة ما نعيشه والتخلص منه".
واشارت الى أنها وعلى الرغم من العقبات والظروف الصعبة الا انها وصلت بعد أن بدأت رحلة نجاحها من مخيم عايدة للآجئين، حيث ولدت هناك ودرست في مدارس الأنروا، ودرست الأدب الإنكليزي في جامعة بيت لحم التي عبرت من خلالها الى جامعك هارفارد وفلتشر، حيث درست القانون والعلاقات الدولية، واستطاعت تحويل التحديات الى فرص النفاذ أمام العوائق التي تنصب أمام المرأة على كل الصعد.
واكدت ان ما يحتاجه مجتمعنا من اجل خدمته والخلاص من الاحتلال هو نخرج من الصندوق وان نفكر ونرسم احلامنا ليس لرفعة انفسنا بل لرفعة الطلبة ورفعة المجتمع الفلسطيني داعية كل طالب وطالبه سؤال نفسه ما الذي تريدون الوصول اليه.
كما دعت الطلاب الخريجين من كل التخصصات الى تقوية ملكات الصبر والثبات والحرص على العام والوحدة وتعزيز الرؤية المشتركة والمحبة والايثار بين الطلاب ودعم من ينجح لان هذه الملكات تساعد على بناء مجتمع قوي بافراد اقوياء
واشارت الى تجربتها و وصولها لمنصب وكيل وزارة الخارجية كاول امراة فلسطينية حيث اوضحت انها ارادت ان تكون دبلوماسية لكن لم يكن في ذلك الوقت وزارة او حكومة او وزارة خارجية حيث عملت في وظائف عدة لكن عينها لم تبتعد عن هدفها الا وهو ان تكون دبلوماسية وهو ما تحقق لها بارادتها وصبرها وقدرتها على تقييم البيئة داعية الجميع لان يعمل على خدمة الوطن كل من مواقعه ومن خلال العمل بوحدة لان هذا ما يحتاج اليه شعبنا.
وطالبت الخريجين والمؤسسات والشركاء على ان يطالبوا بوجود المزيد من النساء في اماكن العمل لانه ذلك يعكس رقي المجتمعات التي تقدر المراة وتعطيها الفرص مشددة على اهمية نبذ كل من يقف في وجه تطور وطموح النساء.
وفي ختام كلمتها عبرت عن تقديرها لمجموعة من الاساتذة الاكاديميين والراهبات والرهبان الذين درسوها في جامعة بيت لحم مشددة على انها لن تنساهم ما عاشت كما انها لن هدوء المكتبة في الجامعة و جلبة الانتخابات حيث كان لكل هذه الامور اثرا في حياتها ونجاحها.
كما دعت الكل لايجاد اشخاص محيطون بشكل ايجابي لان ذلك يساهم بالوصول الى ما نصبوا حيث لا نصل لوحدنا بل بالمحيطين بنا كما دعت الطلاب الو عدم الخشية او الخوف من التجربة والتحديات.
ووجهت وكيل وزارة الخارجية شكرا لكل الشركات الراعية والشركات المشاركة بيوم التوظيف ودعتهم لاعطاء فرصة للطلاب كما شددت على ان وزارة الخارجية تفتح ابوابها، وطلبت من الطلبة بالجامعة بالتقدم لوزارة الخارجية كما شكرت الجامعة على الاستضافة متمنية النجاح.
الرعاة للفعالية عبروا عن شكرهم لإدارة جامعة بيت لحم، حيث قال ممثل شركة اوريدو طارق التميمي القائم بأعمال رئيس دائرة الموارد البشرية لشركة أوريدو فلسطين، إنه سعيد بهذه الرعاية التي تعطيهم الفرصة للوصول للطلبة المدربين بمهارات مميزة.
وعبر التميمي عن سعادته بوجوده هنا، مشددا على أن الشركة تنظر للجامعات كشريك وطني استراتيجي حيث تزودهم بالخبراء المحليين، مشددا على أن 100% من الخبراء العاملين في اوريدو فلسطينيون، حيث تربى الجميع على مواجهة الصعوبات من خلال نسج علاقات استراتيجية مع الجامعات ومنها جامعة بيت لحم.
وأكد التميمي على أن شركة اوريدو تنظر ليوم التوظيف كيوم مهم في حياة الفلسطينيين خصوصا الطلبة، ولذلك ترعى الشركة ايام التوظيف التي نرى فيها فرصة لنا وللجامعات وللطلبة حيث نبحث عن أفضل الكفاءات.
وأكد ان الشركات تتميز بالاشخاص الذين يعملون بها لذلك فهي تعمل على استقطاب افضل الكفاءات وتدريبها وخلق بيئة عمل متميزة لهم حيث حصلت الشركة على الجوائز العالمية في مجال التدريب وكفاءة الموظفين.
ووجه للخريجين كلمة قال فيها إن هناك دوما فرصة تاتي للشخص المستعد، داعيا اياهم ان يعملوا ويستعدوا بجد حتى بعد التعليم، كما وشكر التميمي جامعة بيت لحم على هذا اليوم.
بدورها، قالت مديرة فرع الخضر لبنك الـردن هنيدة رشماوي ـحد الجهات الراعية إنها سعيدة بوجودها اليوم في الجامعة التي تخرجت منها قبل سنوات عديدة، مثمنة جهود الجامعة وتميزها موضحة انها كانت على المسرح قبل 16 عاما يوم تخرجها وهي فخورة جدا ان طلبة جامعة بيت لحم يواصلون درب العلم والعطاء.
كما شكرت بنك الأردن الذي اعطاها فرصة لتمثله في يوم التوظيف اليوم، مشيرة إلى انه وبعد تجربتها الصعبة والتحديات اكتسبت خبرات عديدة حيث بنيت جسر متين تواصل طريق النجاح.
وتحدثت عن البنك وجهوده لدعم المجتمع وخاصة المؤسسات الجامعية، كما دعت الطلاب لأخذ فرصهم الاولى في يوم التوظيف الذي يعتبر فرصة أولى مهمة، مشددة على أهمية ان يعرفوا كيف يسوقوا انفسهم وقدراتهم العلمية.
وعقب مراسم اإافتتاح الرسمية تم تكريم الدكتورة أمل جادو على إنجازها وتفوقها الأكاديمي والدبلوماسي وعطاؤها المستمر، تلى ذلك جولة على اقسام الشركات المشاركة بيوم التوظيف.