الشريط الاخباري

تقرير PNN: أسواق المواشي شبه خالية بسبب إرتفاع أسعار الأضاحي وكثير من المواطنين لم يشتروا... والتجار يوضّحون

نشر بتاريخ: 26-06-2023 | برامجنا التلفزيونية , محليات , أقتصاد , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/ PNN- عاد الكثير من المزارعين ومربي المواشي الى مزارعهم وهم يحملون معهم المواشي التي عرضوها في اسواق الحلال حيث كانوا ياملون بيعها لتكون اضاحي العيد لكثير من لامواطنين الذين لم يستطيعوا دفع ثمنها بسبب ارتفع الاسعار 

وقال المزارع ومربي المواشي عيسى اسحق صبيح من بلدة الخضر ان الاسعار في السوق ليست طبيعية والاضاحي سعرها غالي الثمن وليس رخيصا وهذا ادى لعدم وجود اقبال كبير وكافي على الاسواق مشيرا الى ان كثير من المواطنين جاؤوا في الصباح للسوق لكنهم لم يتسطيعوا دفع ثمن الاضاحي بسبب ارتفاع سعرها وعاد كثير منهم دون ان يشتري.

واشار صبيح الى ان الاعلاف غالية الثمن حيث يصل سعر طن الاعلاف الى 2200 شيكل ولا يوجد اي جهة تساعد المزارعين ومربي المواشي ولا رقابة على سعر الاعلاف مما ساهم بتدهور الاوضاع وارتفاع الاسعار.

وقال انا اعدت المواشي التي جلبتها للسوق الى المنزل لان الاسعار التي عرضها المشترون لا تتناسب مع ما نقوم بصرفه على المواشي لذلك فضلت ان اعود الى بيتي دونما ان ابيع الاضاحي بسعر اخسر فيه.

و اشار المزارعين انفسهم ايضا الى ان سبب ارتفاع الاسعار ناجم ايضا عن ارتفاع اسعار الاعلاف وعدم وجود اراضي زراعية مشيرين الى ان الكساد في اسواق الحلال قبيل عيد الاضحى يفاقم المعاناة عليهم وعلى المواطنين.

من ناحيته قال مربي المواشي والمزارع زياد عبيات ان الاسعار للاضاحي في سوق بيت لحم مرتفعة كما في كل المناطق الفلسطينية لكن ارتفاعها ليس بشكل كبير  مشيرا الى ان هناك ضعف على الاقبال لاسباب مختلفة على الرغم من ان الاسعار  ليست مرتفعة وعادية وتتناسب مع الواقع الذي نعايشه وهي جيدة بعض الشيئ للمواطنين حيث لم يستطع التجار والمزارعين رفع الاسعار بما يتناسب مع حجم مصاريفهم.

المواطنون بدورهم عبروا عن تذمرهم بسبب ارتفاع الاسعار مما ادى لعدم مقدرتهم على شراء الاضاحي وفي هذا الاطار قال المواطن عيسى ذويب  ان أسعار الاضاحي في الاسواق كانت هذا العامة باهظة الثمن حيث لم يتسطع الكثير من المواطنين شراءها بعد ان وصل سعر كيلو اللحوم الى ثمانية دنانير اردنية وفي احسن الاحوال الى سبعة ونصف مما شكل عبىء على الكثير منهم.

وقال المواطن الذويب ان المواطنون يقومون بمفاصلة التجار على الاسعار ولا يستطيع التاجر ان يخفض ويخسر ولا يستطيع المواطن ان يدفع اكثر من طاقاته مشيرا الى اهمية ان يكون هناك رقابة عالية من قبل وزارة الزراعة و وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك.

كبار التجار في الاسواق اشاروا الى ان اسعار الاضاحي في فلسطين هي الاعلى في المنطقة موضحين ان هناك اسباب عديدة لهذا الارتفاع اهمها ارتفاع اسعار تكلفة الاستيراد من جهة وارتفاع الضرائب وتعددها من الجهة حيث تضاف هذه التكاليف لارتفاع تكلفة الاعلاف وقلة المراعي مما يحمل التجار والمزارعين اعباء عديدة 

وقال فارس عبيات التاجر ومربي المواشي  ان الاسعار مرتفعة الثمن هذا العام حيث يصل ارتفاع الاسعار بشكل اغلى مرتين او ثلاث من الدول المجاورة لاسباب عديدة مشيرا الى ان سعر المواشي في الاردن يتراوح ما بين 150 الى 200 دينار بينما سعر الاضحية لدينا في فلسطين يصل الى 450 دينار اردني .

واشار الى ان هذا ناجم عن اسباب عديدة اهمها ان سعر الاعلاف وتكلفة تربية المواشي تصل للضعف حيث اسعار الاعلاف مرتفع كما ان الضرائب على المواشي المستوردة مرتفعة حيث ان هناك ضرائب تفع للاحتلال وللحكومة الفلسطينية كما ان تكلفة النقل مرتفعة لذلك نجد ان الاسعار مرتفعة على المواطن

في كل عام ومع حلول عيد الاضحى المبارك يامل الفلسطينين بتحسن اوضاعهم اقتصاديا وسياسيا لكنهم يعايشون ازدياد المصاعب الاقتصادية المرتبطة بالوضع السياسي لكنهم مع ذلك يسعون دوما للتضحية بانفسهم قبل اضاحيهم وهم على امل الخلاص من الاحتلال البشع الذي ينتهك حقوقهم وحياتهم باشكال متعددة .

 

شارك هذا الخبر!