القدس المحتلة/PNN/نسرين رملاوي- يعتبر "الكعك بالسمسم" معشوق المئات من المقدسين والعرب والأجانب، والذي اشتهر كوجبة رئيسية وشهيّة للكثيرين، واشتهرت الكثير من المحلات والمطاعم التي تقدّمه، والتي يقصدها الناس من داخل الضفة وغزة وحتى الداخل الفلسطيني وخارجها لتناول هذه الوجبة الشهية.
وكعك القدس أو "كعك بسمسم" كما يسميه الناس يصنع من الطحين والحليب والخميرة ويغطى بالسمسم ثم يخبز في أفران متوسطة الحرارة.
ويباع الكعك بسمسم أحيانا مع خلطة الزعتر أو مع الجبن أو الفلافل أو البيض المطهو في الفرن.
في القدس توارثت العديد من العائلات صناعة الكعك اشهرها عائلة الرازم في البلدة القديمة والتي تقوم بإعداد الكعك بالسمسم جيلا بعد جيل.
كبير العائلة تحدث لمراسلة PNN قائلا: نادرا ما تذهب إلى شارع من شوارع القدس أو منطقة من مناطقها دون أن تشمّ رائحة "الكعك الى جانب الفلافل والبيض المشوي والزعتر" الا انه وفي الفترة الأخيرة ومع اشتداد الحصار وتضييق الخناق على واقع البلدة القديمة ومحيطها؛ تحول الكعك اسيرا مقيدا فجاءت حملات مثل "مش خايفين" و"بهمش" لكي يبقى حاضرا رغم كل الظروف.
مواطن من الداخل الفسطيني المحتل لفت إلى أنّ ما يميز الكعك في القدس أنه صُنع في محال البلدة القديمة ويقول: نحن نحب ريحة القدس، وقد حضرتُ لشراء الكعك رغم قيامنا بإعداد الكعك في المنزل إلا أنني لا أستغني عن كعك بسمسم، لأن كل شيء في القدس له نكهته ومذاقه".
ونوهت ام احمد الجعبري بان الكعك خيط من خيوط عادات وتقاليد المقدسين يتمسكون به للحفاظ على التراث الفلسطيني، في وجه هجمة الاحتلال الشرسة لتهويده.
وتؤكد صديقتها من الداخل الفلسطيني: نحن نحضر لشراءه وشراء حاجياتنا من أجل إنعاش التُجّار والوقوف بجانبهم مضيفة ان الكعك الوجبة الوحيدة التى يلجأ اليها المقدسيون طوال العام سواء كان غني أو فقير؛ وذلك بسبب رخص ثمنه واحتوائه على نكهة مميزة مما يجعلة فى متناول الجميع.
واخيرا يظل الكعك برأي العديد من أهالي القدس والزوار، كالمعلم التاريخي والأثري الذي يميز أي مدينة، وهذا المعلم سيبقى مرتبطا بها حتى ولد الولد. اذا انه ومع الزمن اصبح الكعك عادة فلسطينية ومظهرا من مظاهر الضيافة المقدسية والكرم والتقدير للزائر او الضيف الذي يحل على البلدة القديمة هو عبارة عن شارة ترحيبية تجده حاضرا في جميع شوارع القدس متربعا على عربياتها وبسطاتها.
[gallery ids="68365,68364,68363"]