بيت لحم/ PNN- أعلن مجلس إدارة مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل عن إيقاف استقبال المرضى الذين لديهم تحويلات من وزارة الصحة لبعض الأمراض خصوصا تحويلات قسم القلب وتقليل عدد الذين ستستقبلهم من الذين يعانون من أمراض اخرى.
وجاء في رسالة وجهها مجلس إدارة الجمعية العربية لوزيرة الصحة د. مي الكيلة والحكومة الفلسطينية، وحصلت الـــ PNN على نسخة منها، أن الجمعية لم تعد قادرة على تقديم الخدمات، واضّطرت لتخفيض عدد الأسرّة من 100 سرير الى 80، حيث تم تخفيض عدد الموظفين نتيجة الأزمة المالية التي تعاني منها الجمعية بعد أن وصلت قيمة الديون المستحقة للجمعية على وزارة الصحة إلى 65 مليون شاقل.
وأضافت الجمعية أن قيمة التحويلات الشهرية من قبل الوزارة للجمعية لا تقل عن 2 مليون شاقل، في وقت لا تسدد فيه الوزارة سوى 650 ألف شاقل، مما أدى لوصول المبلغ المتراكم لـ65 مليون شاقل.
وأشار مجلس إدارة الجمعية العربية الى أن الأزمة والاستمرار بتقديم الخدمات آملا بأن تقوم الحكومة بتحسين دفعتها الشهرية و/أو الإسعافية دون جدوى، ما أدى بالنهاية إلى عدم تجاوب البنوك معهم والتي تم الاقتراض منها لتسديد الإلتزامات الشهرية، وبالتالي عدم تمكن المستشفى من الاستمرار بتقديم بعض الخدمات ضمن الظروف الحالية.
وأضافت الرسالة:" لاحقا لما ذكر، وفي ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها مستشفانا، سوف نستمر بتوفير ما أمكن من خدمات طبية لشعبنا وفق قدرات الجمعية"، موضحة أنه تقرر التوقف عن استقبال حالات قسم القلب وذلك بسبب عدم القدرة على توفير المستلزمات الطبية الضرورية للعمل بطريقة آمنة، عدا الجلطات القلبية الحادة (STEMI).
كما قررت الجمعية التوقف عن استقبال حالات العناية المكثفة ICU، وتقليل استقبال الحالات الجراحية والتأهيلية وغيرها.
كما قررت الجمعية الاستمرار باستقبال جميع الحالات التي تستطيع تقديم الخدمة الطبية لها بطريقة مهنية وآمنة مع الحفاظ على مستوى الجودة.
وعبّر مجلس إدارة الجمعية العربية للتأهيل عن شكره لتفهم الوزيرة والوزارة لهذه القرارات، معربة عن الأمل من وزيرة الصحة المساعدة لدى وزارة المالية لصرف دفعة إسعافية عاجلة وطارئة تلائم حجم الالتزامات السابق ذكرها، وذلك لتتمكن الجمعية من النهوض ثانية، وإعادة تفعيل الخدمات الطبية النوعية التي يستحقها شعبنا الفلسطيني.
وأوضحت إدارة مستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل إن قراراتها هذه ستدخل حيز التنفيذ بعد أسبوعين اعتبارا من اليوم، مشيرة الى أنها كانت قد فتحت المجال في السنوات الأخيرة من أجل حل مشكلة الديون المتراكمة، وتحملت على نفسها مع الموظفين والطواقم الكثير لكنها باتت اليوم عاجزة عن الصبر أو تحمل المزيد.