جباليا/PNN- أعلنت مصادر طبية، اليوم الأحد، أن خمسين طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة، شمال قطاع غزة.
ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، "فقد تم إحصاء نحو 50 طفلاً يعانون من سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط، وشبح المجاعة يخيم في غزة، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال؛ ونحاول استئناف الخدمة الطبية بالحد الأدنى في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع".
وحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، "9 أطفال من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد".
وما فاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال، هو إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم، بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري، ورفح الحدودي، لليوم الـ34 على التوالي.
ففي 5 أيار/ مايو 2024، أغلقت قوات الاحتلال بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وبعد 20 يوما من الإغلاق تم فتح المعبر أقل من 24 ساعة، أدخلت خلالها 200 شاحنة مساعدات، وهي كميات شحيحة جدا مقارنة باحتياجات القطاع، خاصة بعد سبعة أشهر متواصلة من العدوان.
وفي 6 أيار الماضي، أعلنت قوات الاحتلال بدء عملية عسكرية برية في رفح، وفي اليوم التالي، احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ومنعت دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، ما فاقم الكارثة الإنسانية.
يذكر أن أكثر من 37 طفلا قد استشهدوا خلال العدوان نتيجة التجويع في عدد من مستشفيات قطاع غزة، خصوصا في مستشفى كمال عدوان، الذي استشهد بداخله نحو 30 طفلاً.
وتعد المنظومة الصحية في غزة هدفاً للاحتلال، فيما تحاول الطواقم الطبية استئناف خدماتها وتقديم الرعاية الصحية والطبية بالحد الأدنى للمواطنين شمال القطاع.