غزة / PNN - أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، أن السكان المدنيين الذين يرزحون بالفعل تحت وطأة العنف، ويعانون الجوع والمرض في المنطقة، يجب ألا يتعرّضوا لمزيد من التهديدات.
وقالت، في تصريحات نقلها موقع الأمم المتحدة، وهي تشير إلى الوضع الصحي الصعب لمرضى غزة، إن منظمة الصحة العالمية دعمت الإجلاء الطبي لنحو مائة مريض من غزة يعانون من حالات طبية خطيرة.
وقالت إن تلك العملية “اتسمت بتعقيد بالغ”، مكررة الدعوة لفتح جميع الطرق الممكنة أمام المرضى، وعلى رأسها معبرا كرم أبو سالم ورفح، إلى الأردن ومصر، ومن هناك إلى بلدان أخرى.
والجدير ذكره أن سلطات الاحتلال تفرض، منذ بدء الحرب على غزة، حصاراً محكماً على السكان، وقد زادت من إحكام الحصار منذ أن أغلقت معبر رفح البري الفاصل عن مصر، قبل أكثر من ثلاثة أشهر، حيث كان يسلكه المرضى والمصابون في رحلة العلاج بالخارج.
وبسبب الإغلاق بات هناك آلاف المرضى والمصابين بحاجة ماسة للسفر لعدم توفر علاج لهم في غزة.
ودعت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة إلى استئناف تحويل المرضى وعمليات الإجلاء إلى الضفة الغربية، وخصوصاً القدس الشرقية.
وقالت: “لا يزال أكثر من عشرة آلاف شخص في غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي”، وقد أعربت عن القلق البالغ إزاء اكتشاف نوع متحور من فيروس شلل الأطفال من النمط الثاني في عينات بيئية في غزة.
وأضافت: “هناك حاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، لضمان تنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال بنجاح، مشددة على أن “الإخفاق دون تحقيق ذلك يعني المجازفة بانتشار الفيروس على نطاق أوسع، وحتى عبر الحدود”.
كذلك عبّرت الدكتورة بلخي عن قلق منظمة الصحة العالمية البالغ “إزاء التصعيد المتواصل للأحداث في جميع أنحاء الإقليم”.
وقالت: “مما يؤسَف له أنه يتحتم علينا الاستعداد والتحسب بشكل ملموس لاتساع الصراع وما قد ينطوي على ذلك من تداعيات، وها هي منظمة الصحة العالمية تضطلع بدورها في هذا الصدد”.
وكانت تشير إلى احتمال تفجر تصعيد عسكري ما بين حزب الله وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
وأشارت إلى أن المنظمة تعكف في لبنان على نشر خبراء في حالات الطوارئ وإرسال الإمدادات الحيوية لدعم وزارة الصحة هناك.
وأفادت كذلك بأن المنظمة تتعاون مع المسؤولين الصحيين في سوريا وإيران والأردن وبلدان أخرى لوضع خطط طوارئ احتياطية، مضيفة: “نأمل وندعو ألا نضطر يوماً إلى تفعيل هذه الخطط”.